الثلاثاء، 16 فبراير 2016

مساحات للشرود


             مساحات للشرود

حين أشتاق إليك بشدة  ....
أتــرك يـدي ممتــدة  ...
رويداً  رويداً ......أغلق عيناي  ...
واتسلل إلى ذاكـــرتي البعيدة  ...
هناك في مساحات الشرود ... صمت المكان  يسود ...
هناك حيث الكلمات في خيالي تتردد  ....
الوفاء بالوعود  ......   والإلتزام بالعهود  يتجدد ....
هناك ....
ألتَقيِك  ....واحتضن طيفك بكل شقاوة ....
تهرب من بين أصابع يدي   ...
وتتحلل في خلايا جسدي  ....
وترحل .....في ذاتــي ...
كرائحة  دفاتري العتيقة ....
كإبتسامة على جداول ذكرياتي  .....
كهمسات عطري الأول  ....
كسؤال توقف على نافذة الإنتظار   .......
كصبر تلاشى على أبـــواب الـــوداع   .......

أيها القابع ....
في ثواني العمر ....في لحظات الفراق الأخير .....
في نهاية أنفــاس الإحتراق ....

أيها التائه.........
في محطات الماضي  ..........
حين استحضرك بشده   ......
يبطش الشوق بي بكل قسوة ......
و الكبرياء بداخلي يتكسر ....
أسترق النظر إليك  .... إلــى عينيك .....
أراك قد اسدلت الستار  ......
واعلنت الولاء لسلطانك الجائر  ......
تاركاً خلفك  .....
شرودي .... أحتراقي ...  و ليل الأنتظار  ....

أيها الغائب الحاضر  ....
أيها المتأرجح بين إنتصار  ....وانكسار  .....
أيها المتجذر في صميمي ... في واقعي المتعثر ....
في ليل أحلامي  .......  و على أعتاب النهار  ....
احكم الحصار ...
احكم الحصار ...
على تـمـردي   ...   على عصياني ....
و على شوقي الثائر   ....
احكم الحصار ......
ولا  تدعـني بعد اليوم  أغادر .....

بقلـــم
سهو حسين السلوم
16/2/2016   الدمام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق