حديث المطر
حديثكِ عن المطر ...
وألوان الريش .... المتناثر ...
على ضفاف ...
الحلم الوسيم ...
وشقوة العمر ...
حديثكِ عن المطر ...
ونشوة الضواحي ...
المهملة ....
و انين الحصى ....
اللامعة ...
في ايقاعنا ....
انين الخطى في زفراتنا المهجورة .....
وزرقة السماء ...
المتسربة فينا ...
من وجه الغيم ...
الدامي ....
حديثك عن المطر ....
و اسراب الذكريات ....
العابرة ....
وبراعم الرذاذ ....
المنهمر ...
حديثك عن المطر ....
عن الحقول ...
الفوارة ...
وعطاء الإلهة ...
عن المراكب المهاجرة ...
التي تحتضر...
هناك ....
في مقل الغربة .....
وطيش ...واسف ...
الريح ....
و عودة الملائكة ....
من الافق البعيد ....
عن طفل الزغب ...
النائم .......
والأب ...
المطعون ....
بأنفاسنا ....
في منتصف ...
الرؤى ...
وعن مساحات صبرنا ....
في كل قصيدة ...
حديثكِ عن المطر ...
وعبق القصائد ....
الدافئ ...
وخوفكِ القادم ....
من العقاب ....وانانية الجفاف ...
حديثك عن المطر ...
وطفل البراري .....
وتلك ....
الابتسامة الخولاء ...
الغفورة ....
على نافذة ضلعي اليتيم ....
عن تيم امنياتنا ...
القافزة ...
ك الايائل ...
حديثي عن الغياب ...
ورماد النهار ...
الذي يتحضر ...
وغزارة الاحلام المتساقطة ...
من حولي ....
عن اخر جثة لي .....
في المساء ....
ك شاعر ....
ك عاشق أثيم ...
والمشاهد المحترقة ....
بيننا ..
حديثي عن القمر ...
المذبوح ...
لاخفف من شآن الوداع...
الشاسع ....
و سقوطي في الحنان ...
كل قصيدة ..
حديثي ...
عن رحلتي الاخيرة ....
عن الرحيل المر ...
بين جدران ....
الثواني ....
والارصفة الباكية ...
التي لا تصغي ....
عن مدينتنا الضائعة ....
في الشتاء .....
واطراف الصمت ....
المرتبك ..
حديثي عن الاحزان ....
التي لا تنتهي ...
عن قائمة المعاصي ...
والوعيد ....
ووجع الحكايا ...
المنساقة ....
ك بخور الجسد الذائب ...
في الدهر ....
خلف رغبة ....
خائفة ....
متعبة ...
ك نجمة ترتاح على عضدي ...
اتنفس رائحتها ..
بقايا رغبة ...
لا تنقضي ...
في نفاق الشرايين ...
لا تنقضي ...
في المساعي ...
الخجولة ...
تمنح الجرح الرؤوف ....
رفقة الاغصان ...
ووجهة الظل ...
بقايا رغبة ...
تئن ...
في كوة الحزن ...
في حوار الضم ....
ك ( هالة ) في البداية ... في الحديث المبرم .....
مع الايام ....
بقايا رغبة ...
استعين بها ...
ل ...
تبقيني على قيد الحياة ...
.....
حديث المطر ...
يشتاقكم
وتشتاقكم فصوله العتيقة .....
ك وجه البرية ....
و للحديث بيننا بقية .....
سهو حسين السلوم
مـــطر 23/4/2018 ............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق