الأحد، 18 أكتوبر 2015

في ذاكرتي

في ذاكرتي



ما زَالَت تَعِيشُ بِداخلي ...
في ذِكرَياتي في رَسائِلي ...
في بَقايا صُورٍ أتلَفَها  الزَمَن ...وأنهَكتها الليالي ...
في خَربَشات مِن زَمنِ الطفُولة ...
في الأُمسِياتِ الجَمِيلَة ..
في خُدودِ طفلةُ خَجُولَة ..
في بَعضٍ مِن أزهارِ أُمي ..
في شَالِها ....في ثَوبِها  .. في خُبزِها ..
في خُيوطِ الكَنَويشا عِندَها ...
                                             
في كُلِ صَباح ٍكُنت أَرقُبُه ..وكُلِ مَساء كُنتُ أُودِعَه ..
في وَجهِ جَارَتَنَا الذي أتعَبَهُ الشَجَن ..
وجَبِينَها   الذي   أرهَقَهُ    الزَمَن ...
في حَقلِها في تَنوُرِها ...في جَرةِ الماء عَلىَ رَأسِها ...
في العابِ أُختي الصَغِيرة ... وكُتُب أخي الكَثيِرَة ...
في كُلِ شي ذكَرى ... في قَلبي مَحفُورة ..
                                             
هُنَا في جِدار ِمَنزلي ...
كَانَت طُيورُ السنونو تَعِيشُ مَعَنا ...
تَتغَلغَلُ فِينَا ...كَانَت تُؤدي طُقوسَها بِكلِ حُرية...
وتَبني أعشَاشَها  ...وتَربي فِرَاخَها ...وأخِر الصَيف تَرحَل ..
وَتَعُودُ كل صَيف الى مَكَانَهَا  ..
في أخر مَرةَ رَحَلنَا مَعاً .. ومِن يَومِها ...
لَم يَعُد السنُونُو إلى جِدَارِنَـــــا ... ...ولَم أَعُد أنــَـــــا ...




Sahw Sallum ... 4/8/2015  الدمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق