شــفاه وخَــــــد

شــفاه و خَـــــــــد

منذ زمن لـم أخُض حربــــاً ....
على أرض الواقــــــع  ....
أصبحت طاعن في الكســل ....
متعب لا حول لـــي ....
أصبحت أمقت البوح الكاذب  ....
اصبحت جـــــــــاف .......
أخـــاف ...
ان يصـــدأ جسدي ........
ان يتبـــــخر ....
وافجع بشفتي .....
سئمت انفاسي .....وهمي .....
كلماتي .....
لغتــــي .....
صوتـي .....
سئمت معاناتي مــع انقاضـي ......
ماعادت تغريني .....
انتصارات العالم الافتراضي .......
يا فتـــــاة ......
اريد ان اخوض معكِ سجال .......
علــــى ارض الواقــــــــــــــع ......
تشابك بالاطراف ....
نزال حقيــــقي ...نـــــزاع ......
وجها لوجــــــه ...
شـــــفاه وخَــــــــد ....
صـــــدر ونهـــــــــد ....
و اخسر الحــرب .....
واخــدش بظـفر .....
واطـــــعن بنــاب .....

يا فتــــــاة .....
تعالـــــي غـــــــداً ....
نتعرى من ثقافة الانترنت   ......
وادب المجاملات ....
وجميع الممارسات الوهمية .....
اليومـــية .....
الكاذبــة .....
تعالــــي أيتــــــــها الشــقية .....
نتعارك غــداً ......
علــــى شط الواقـــــع ....كـــ الفُقمات ......

بقـــلم
ســــــــهو حســـين الســـــلوم
14/8/2016   الدمـــــــــــــــام 

منتصف الأشـــياء

منتصف الأشـــــــياء

الليــــلة ...
بحثت عنك في منتصف الاشياء ...
في كل الاشياء ...
في كل مكـان ...
هنـــــا وهنــــــا ...........وهنـــــاك ...
اليوم وغداً ........والآن ...
بحثت عن رائحـــــتك   ......
خطواتك ...
ظلــك ......شـــــــذاك ....
بــقايا همسك في الزوايـــــا .....
بحثت عنك فــــي المرايــــا .....
لـــــم اجد الا نفسي ....تبحث عنك .....
وما ادراني انــــــا ....
اين انت .....
لقد ارهقت تماماً ...
ايها البدر  ....ادركت ....
في منتصف رحـــــلة بحثي عنــك .......
ايها القمر ....
في منتصف السماء ....بالأمـــس ....
كنت هلالاً .... بالمنتصف ....
فمتى إكتملت .....
....
اهــــداء الــــــــــى ...
صديقتي شــــذى ...
كتاباتك ثورة  تحرر عقلي و قلمي ....

بقــــــلم
ســـــــيد المــــــــــطر  13/8/2016    الدمـــــــــــام 

أنت ِأول العاصــــــــــفة

أنت ِأول العاصــــــــــفة

انتِ  الآن ....
اشبه بلوحــــــة جدارية ....
من عشرينيات الذاكـرة ....
الماضـــية ....
الملتهبة....
بأمنيات الشفاه الضالـــــــة .......
انتِ الآن .....
اشبه بيـــــد قمــــــــــرية ....
تعبر نافذة حلمي الكئيب ...
وتوقد في صدري شعلة ...
من حنــــــان  .....
انت الآن ....
اشبه بنبوءة ...
الطوفان  .....
مرتقبة  منذ حــــين ......
تثير جدلاً  واســــعاً .....
في اوساط الكهنة والمنجمين ......
انتِ الآن ...
اول العاصفة ...
واخـــر نســـــائي اجمعــــــين .......

بقــــلم
ســــيد المــــــطر   12/8/2016    الدمــــــــــام



خـــذني إلـــيك

خــــذني إلــــيك

احتـــاجكَ انتَ ......
لأستعيد براعم ثغري .....
برائتي التائهة  ....
بين تجاويف الريب  ... و مدائني الكئيبة ....
فراغ يملأني ....
ريح تعصف في عيني .....
حزينة ....
تطوف بجسدي ....
حول الفجيعة ....
من مات ....?????
رأسي على تربة الصلاة ....
من معي ...????
أشلاء من الماضي .... و بقايا ذكريات. ....
احتاجكَ انتَ ......
خـــذني إلـــيكَ ......
ايها الدافق من رئتي .....
خذني الي حيث انــتَ .....
إلـــــى  شرفة الوعــد .....
خـــذني إلـــيك ......
إلـــى ميعادي المضئ .....
قدمني على صدر الصمت ضحية ......

بقــــلم
ســــيد المــــطر    8/8/2016  الدمـــــــام


إبتسامتكِ الطاغية

إبتســـامتكِ الطاغية

سقط رهــــــاني ....
الاخير ...
ابتسامتكِ  تطاردني ....
تقرأنــي ....
تكتبني .........على الجدران .....
اركض خلف حدود النسيان .....
اهرب ...اختبئ ...
امــــزق ذاكرتي ...
وارميها ....
اطعمها للماضي ....
اخذ رشفة من فنجان قهوتي الباردة ...
وانحني بخجل ....
بـــ ذل ....
ألملم  ما تبقى منها ....
من دخانها الابيــض  ....
ذاكرتي تلتأم ....
وتمارس ( المازوخــية )   ....
انهـــــــا تنزف بقسوة ....
ذاكرتي  ....أُم عدوانية ....
وابتسامتكِ وليدها ....

بقــــــلم
ســــيد المـــــــــطر
8/8/2016     الدمـــــــــــام 

ذات ﻡســـــاء

ذات ﻡســــــــاء

معاقب انـــــــا ....
وخدكِ يستريح ....
وسادتي جـــــثة ....
ترتقي ....
وصرير سريري شريـــد  ....
يبوح بشهوة ....
دموعي تخلع عن نفسها ...
تاج الكبرياء ....
احترقت ظنوني .....
ٵتسائل .... ???????
أيعـقل ..... ???????
هي تفاحة .....
و الرب .....
قداستي والخطيئة  ......ألا تصفح ....
لـِـــــمَ  انا معاقـــب  ???????
سؤال ....!!!!!!!

بقـــلم
ســــيد المـــــــطر 8/8/2016    الدمـــــــــام 

أحتاج للغة عذراء

احتــــاج للغة عذراء

لأكتب إليكِ ...

احتاج الـــــى لــــغة عذراء ...
احتاج الــــــى يـــــد عذراء ...
احتاج الـــــى شفاه استوائية ....
وثغر يجيد العناق ....
وصدر يتقن قواعد الاشتباك ....
لأكتب اليك ...
احتاج تمرد وعصيان .....
احتاج الـــى ثورة حمراء .....
علــــى اللغة الباردة .....
واسقاط امراءها التابعين ....
لمملكة الجليد  .......
احتاج بالتحديد .....
الـــــى ذاكرة باتساع السماء.....
واجنحة يمامة بيضاء ....
لأكتب اليك ....
احتاج كلام ....
لا ينتمي الـــــى الافـــواه المكممة ...
ولم تطأه الاقدام .....
و وقت .....
لم يدخل ضمن قائمة المسموح ....
إلــــــى صباح ....نادر
لم يذكر قبل الان  في التاريخ  .....
وتواريخ لم تشهد ولادة الايام   ......
وشمس لا تغيب الا على صدرك   ....
وقمر علـــى خدكِ ينام ......
يا زهرة البيلسان ....
كيف سأعتاد كتابتك .....
كل يوم ....
دون ان اترك خلفي اثر ......
دون ان يفضح امري ....
كيف سأعتاد اخفائكِ ...
بين اضلعي .....
عن اعين البشر ....
وانكر حصولك ....
وادعي انك مجرد عابرة  .....بين كلماتي ....
واقدم لكِ في الليل التالي   ....
لائحة  اعترافاتي الطويلة .......
كيف سأعتاد الحياة بدونك.....
ايتها الشقية .....
لو اني لم ابتكر .....تلك الاكذوبة ......
وادعيت فيها انك صديقتي المفضلة  .....

بقـــلم
ســــهو حسين السلوم
7/8/2016   الدمــــام


أحببتكِ ســـراً

أحببتكِ ســـــراً

أحببــتكِ ســـــراً ....
بيني وبـــــين .....
مددت لك جسراً  .... من اصابعي النازفة .....
من ملامح وجهي الهــرم .....
من افق العين ....للعين ....
من خلف الضباب ....من ارض الغياب .....
من وشوشات التائهين ....
علــى ارصفة السراب ...
من حافة الحـــــلم الضائع .......
هنـــاك كان اللقـــــاء .....
مقدر ...
هناك حيث لا ادري ....
كيف .....
هناك في الاعمـــــاق ....
حيث الاقامة .....
قسراً ...
فرضاً ....
حيث لا ظلَ لــــــي .....
ولا خيـــال  .....
هنــــاك .....
حيث النور يحيط بـــي .....
من جميع الجهات .....
هنـــــــــاك ....
حيث عطرك الطاعن في النرجسية ....
يتساقط عـلـــى جسدي .....
كــــ الشلال ....
يسلبني ....كل شئ ....
يعريني كالطفل ....
مما اكتسبته من مرآتي .....
من طهارتي ....
ويعيدني الـــى المقعد الاخير ....
بدائياً  ....أُمــــياً  ....
يعيدني من جــديد ....
كـــ مستمع ....
كـــــ هــاوي .....
كــــ مُرِيـــد ....
هناك ....
حرفكِ الجـــــرئ ....
حرفكِ الجائــــع ....
كــــ أحلام مراهقتي العاصفة  .......
حاصرني  ....
بكل وحشية .....
وبدأ يقتات من صدري المتعب  .....
هناك قتلني فيكِ شئ ......
ومازلت لا ادري ....
كيف ....
قتلني حتــــى ارتويــت ....
وما زلت اطلب منه المزيد .....

بقــــلم
ســـــيد المــــــطر   6/8 /2016     الدمـــــــام



وجهكِ البعيد

وجهكِ  البعيد     اهداء إلـــــى ( من راهنت نفسها )

رَحــــــــَـلَ ....
وجهكِ الـمُدان .....
واعماقي منكفئة  ......
كالجدران .....
أشك بجدوى هذا الرهــان .......
واشك ان للجدران نبض  ......
لها وجــــه اعمى ....
وفي اغوارها اذان ....
اوراقي التي تسكن الظلمة ......
تلوم نــار الجــرح ....
في جذوعها رمـــح ....
بقايا غبار وريــح ....
رَحــَـــلَ ....
وجهكِ الـمُدان .....
كالنداء ....يـــــــــــــااااا....ايتها الحمقاء  .....
لو كان لي وطـــن  ....
لأسرجت أنفاسي  ....
لامتطيت السفح الجامح ......
ليس من الممكن .....
التكهن  بعد الأن ......
بـمــــــاذا    ?????
الي اي جهة قد ارحل .....قد اخلق ارض ....
وانت في مكنوني نــــهر ....
دافق  ....
وانا على اطرافكِ جسر ......
صامـت ....
ممـــتد .....
من الحافة الـى الجرف .......
ترسب بيننا الفراغ المخيف .......      
وماتت الرغبة العطشى للعناق ......في كل طرف  .....
حتى لو ألقى الوقت .....
مرساة المسارب ......لن تحدث فارق .....
أيها الزائر .....
لطالع امنياتي المجهول  .....
ارحل ......
عن وجهي الضائع .....
انـا بين ذراعيك .....  جسد ثائر   ....
وانت في ذاكرتي ...... حلم  عابر  ....

بقلـــــــم
ســــيد المــــــطر .......4/8/2016  الدمــــــــــام 

نهايــــــة الربيــــــــــع

نهايـــــة الربيــــــــــــع

هذا الربيع كان انانيــــاً .......
هذا العـــــام .....
اعطيته كل قطرة مطر .....
فأزهـــر فــــي مكان اخر .....
فقراء نحن البشر   ......
وآثمون .....
حين نقرع ابواب السراب .....
هذا العــــــام ....
كان الربيـــــع  انانيــــــاً .....
غادر دون إلــــقاء التحية ....
غـــــادر دون وداع .....
سأعود إلـــــــى منحوتتي الحجرية ....
وارمي عليها معطفي .....
ونتبادل أطــــرف الدموع ......

بقــــلم
ســــيد المــــــطر     5/8/2016    الدمـــــــــــام 

رد الجمــــــــــيل

رد الجميــــــــــل

لكِ أنتِ .....
أكـــــــره ...مـــا يســـــــمى .....
بـــــــ رد الجميــــــــــل ....
فـــي شــــــئ ....
لـــــــم يكن جميــــــــــــــل ......
لكــــــن ....
لكِ أنتِ ....
إســـتثناء ....فيــــما أكـــــــره .....

بقـــــلم
ســــــــيد المــــــطر      4/8/2016   الدمــــــــــــــام


لا شـــئ بيني وبينكِ

لا شئ بيني وبينكِ

لا شيء بيني و بينك يقال ...
انا مســـافر  ....
وبعدكِ انـا بأفضل حـــــــال ...
لدي بعض سجائر ....
لا شئ ينقصني  .....
لدي ....
قلب ميت و ضلع غائر  ......وبقايـــــا خاصرة ....
ربما تنقصني ذاكرة .....
ربما تنقصني حــفرة ......
واشياء بسيطة  ....
من حولي ....
تخيلي !!!!!!! .......
يا قاتلة ....يا راحلة .....
كم هي ذنوبك  .....وانا بدونك  ....
عفواً .... 
روحي التي تحدثكِ .....
فجسدي إســـــتقال ....
من الحـــياة ....
وليس هــــناك شــئ  ......
بيني وبينك يقال .....

بقـــــلم

ســـــيد المــــــطر   4/8/2016    الدمـــــــام


وجـــه من الماضــــي

وجــــه من الماضي

يزيدني قبحاً  ....
هذا الوقت من الحب ....
ويخطر فى ذاكرتي.... 
ألـــــف ســـؤال ....
عـــــن الغــــــد ....
أُقَبِل وجهكِ الضرير .....
بضع ثواني ....
:
:
و أُعاود طريقي ....
وفي داخلي ...... حوار خفي ....
بيني .......
وبين فوهة الــبـــــعد .....

بقـــــلم
ســــيد المــــــطر 4/8/2016    الدمــــــــام


دموعكِ لأجـــلي

دموعكِ لأجــــلي

أعاني تشكيكاً في لغتي الجديدة  .....
وكأني بالغت فيها .....
يا سيدتي ...
امسحيها .....
امسحي ما تبقى من دموعك العتيدة  ....
لا تعريها لا تكشفيها ....
امام الاغراب ...
نحن في زمن الذئاب .....
في زمن المخالب والانياب ....
تأكل النساء ....من الاعناق ....
وتسود فيه ... شريعة الغاب ....
والحقيقة اعلمها .....
لأجلي إمسحيها .....

بقــــلم
ســــيد المــــــطر 4/8/2016    الدمـــــــام     

أخبريهــــم عـــــني

اخبريهم عني

اين كنتْ ...
لِمَ تأخرتْ ....
لقد فاتكَ الكثير .....لقد سئمت غيابكَ  يا رجل ...
:
:
يا سيدتي .....
اعتذر .....
لاني لم احضر .....
حفلة التطبيل والتزمير .......
فحضوري الاخير ......
في قصرك العاجي ....
كان الحضور النهائي .....
ولم يكن بطابع الانصياع ....
كما ظننتي ....
ولا لأضفاء نكهة جديدة ولامعة .....
على كتاباتك .....
ولا لتقديم الولاء ....على شرف الموجودين .....
ولا لأبثك لواعجي ....
ولا لأكون الرقم الاول في طابور المعجبين  ......
بل كان للتعبير ......
عن مدى سخطي والتذمر .....
مما يقال فيكِ و يتردد ......
ومن بشاعة المشهد ....
يا سيدتي .....
لقد سئمت ....مللت .....
هذا التكرار اللحظي .......
هذا التكرار اللفــظي .......
سئمت من حركاتهم الصبيانية  ....
من غرائزهم الشهوانية ......
سئمت من عباراتهم المملة.......
ورائحة كتاباتهم  المتحللة......
سئمت من هذا المشهد المكرر ......
وطقوس البهرجة السخيفة  ....
المعادة كل يوم .......
كأسطوانة تالفة .......
سئمت .....
هذا الــــــورم المستشري ........في غددهم الذكورية  .....
وسقوطهم المدوي ...
واحد تلو الاخـــر ....في حبك .....
سئمت .....
من مخلفاتهم العصرية المقرفة .......
من عجزهم الدائم ....
وهم .....
يحاولون اغرائك ....بأسلوبهم القذر  ....
واسمائهم المستعارة ....
وابجديتهم المنهارة .....
من حديثهم الهزلــي   .....
ومساءاتهم الخالية من الاثارة ....
سئمت .....
رضوخهم المذل المهين .....
وهم ....
يتوسلونك الرد وحضوركِ لديهم ....
لولادة اول ابتسامة عذراء  .......
على تجاعيد شمسهم الغاربة  ... ....
سئمت من تجاربهم المكثفة  ....
وهم .....
يحاولون اغوائك  ....بشاعريتهم الملساء ...
الملطخة بالزيف و الــــهراء ....
دون فائدة تذكر ....
سئمت من ....
خشوعهم المسموم وبراءتهم الكاذبة  .....
وعطرهم الاجوف الرخيص  .....
سئمتهم .....وهم .....
يستعرضون بكل جرأة ..... ابجدية عشقهم الفاشلة  .....
فيسيل من ثغورهم طعم الذل .....
وتنساب من ألسنتهم ......
بقايا قشور  عاطفية .........
مللت هذا المشهد ....
وهم ......
يتهافتون واحد تلو الاخر .....
لأهدائك باقات مــن الزهر .....
المخزنة بأقبيتهم  ....المليئة بغبار المكر   .....
ورسائلهم  المزخرفة .....
وذبذباتهم الغوغائية ....وتصرفاتهم البهلوانية ....
والكثير الكثير من الكلمات المتشابهة ....
كـــ حبوب الباستا المجوفة ( pasta penne )
وبعض الصباحات المهترئة .....
المكدسة على عتبات الابواب  .....
يا سيدتي بكل صدق .....انا غادرت ....
لاني مللت ....
هذا الجزء المقرف من المسرحية المسائية  ....
التي تعرض في ساحة فنائك   ........
فدعيني في غيابي ....
و دعيهم ...
دعيهم يراهنون انفسهم في الخفاء  ......
كلما انتفخوا بغبائهم ......
واتخموا بجهلهم .....
دعيهم ....
يتقيئون بكل سماجة .....
بقية ألفاظهم المتعفنة في داخــلهم .....
ويسيئون الظن بكِ ....
ويفردون ما لديهم من مهارات في العشق .....
واستعراض بقايا اوسمة صدئة   .....
اكتسبوها بلا صدق ......
دعيهم ....
يرددون ما في جعبهم الرخيصة .....
مافي غلاصيمهم من مفردات ......
متسخة ......
مستنسخة .....
مكبوتة .....
دعيهم .....
يجترون كلماتهم الرقيقة المغلفة .....
بلعابهم المشبع برائحة المعصية ...........
دعيهم يستعرضون بعض الحيل ........
و بعض الجمل .....
في فنون الغرل .....
وعبارات الشكر الرومنسية ....
و وجبات الشعر  السريعة ......
ويخبروك بكل اناقة ولباقة ........
انك الانثى الوحيدة .....
في الكون .....
وانك الانثى الوحيدة .....
في تاريخهم المستقيم ....
والحب الاوحد منذ الولادة ....
وانك خرافية الحسن و التكوين  ....
ويخبروك ان حرفك جميل .......
وانك فاتنة و مبدعة .....
وانفاسك في الكتابة .....
كأنفاسك بالطبخ ....فيها مكون اضافي وسري .....
رغم ركاكة النص .... وجميع الاخطاء اللغوية .....
التي تشوه المعنى واللفظ .......
وانك امراة  شاعرية .....
وميولك العقلية غير إعتيادية  .....
وثقافتك فريدة من نوعها وغير عادية  .....
وعيونك العسلية لا مثيل لها .....
على مستوى البشرية .....
وشعرك طويل ينساب كـــ جدول ......
وانك ياسمينة الظل .....
التي لا تذبل......
دعيهم في هذا الزحام يترنحون ......
كـــــ العناكب الجائعة  ....
تبحث عن اي فريسة .....
فهم يتقنون البحث والتحري والجري ...
خلف روائح الاجساد العارية  ....
دعيهم ....
يرددون كالببغاء الرمادي  .....
على مسامعك ......
انك استثنائية المكان. ......
وانك الكاتبة  الوحيدة المفضلة لديهم  .........
فهم اعتادو ان يتناسلو كالجرذان   .......
خلف الجدران .....
كـــ ذكور النحل في الخلية ....
وتجاربهم الماضية مع غيرك موثقة ......
ولها الف دليل .....
دعيهم يقدمون طهرهم المسترسل ....
ويفتحون لك ابـــــواب  المستقبل ....
الجميل ....
دعيهم .....
يلتفون حولك كـــ ذكور القبيلة .....
وهم يحتفلون ....بالوليمة .....
بأقنعتهم الواقية  .....وسيوف دجلهم ....
ورماحهم الخشبية .....ويتباهون بريشهم الملون .....
ويستلون سكاكينهم الحادة ....
كأنك شريحة من اللحم المقدد ....
او قالب من الزبدة الغير مملح ....
او قطعة من خاصرة الغزال ....
كأنك غنيمة ظفرو بــــها ......لم تخطر يوما ًعلى بال .....
دعيهم .........
يوقدو تحت قدورهم الخاوية  ..... 
نار جهلهم ......
واعطهم الوقت اللازم لتنضج عقولهم ......
واعطهم الوقت اللازم ليبهرو عقلك ......
وعندما تنتهي هذه المسرحية ......
قدمي لهم البقشيش والشكر ....
على ادائهم المتقن .....
فقد اعيتهم انوثتك المخملية  ....
يا سيدتي ....
وقبل ان يرحلو .....
ويجرون خلفهم خيبات حماقاتهم .....
اسدي لــــي معروفاً .....
واعلم ان شروطي فيه صعبة .....
اخبريهم عني ....
واني  .....
الذي جعلت من فستانك المطرز ....
حمامة بالغة  ....
ومن مشبك شعرك قلـــــم ....
ومن صدرك المـــدور تــــوأم ....
الاول تلميذ مجتهد .....
والاخــــر جعلت منه نابغة .....
وانا الذي جعلت من اصابع يديك .....
فرقة زجل  .....
وانا من رسم خطوط الظل .....
والبريق في عينيك .... وسواد الكحل ...
اخبريهم .....
ان لغتي النافرة على كل جزء من جسدك ......
زرعتها انا ....
حبة حبة ....كلمة كلمة .....
نثرتها بكل تواضع وحنان  ....
كـــ القمح ......
في بيادر الحقل ....
اخبريهم .....
ان لــــي في احشاءكِ ديوان ......
وعلى جذوعك ....
الف قصيدة محفورة  .....
رويتها  بقطرات المطر ......
وان لـــــي في ذاكرتك  ......ترسانة من الحوارات .....
واجراس كنيسة و مئذنة تصدح  .......
كل فجر ......
اخبريهم انـــي ....
الذي قدمت لك ....
كل صباح فنجان من الشعر ......
ورغيف من الشعر ......
وبحيرة من الشعر .....
وقــــمر من الشعر في جبينك الاسمر ....
وانا الذي اورثتك طقوس الحصاد ....
وميعاد قطاف الثمر في الصيف....
واعياد الميلاد في الشتاء  .......
وقواعد الموت في الخريف ...
والحياة  في فصل الربيع .....
واخبريهم اخيراً .....
اني الذي اكملت لك .....
الفصل الاخير من تاريخ المطر  ......
و اتممت عليكي نعمة العشق ......
و ابجدية  الشعر ......
اخبريهم إن كان لديك وفـــــــاء .........
من فجر ينابيع الحب فــــي ارضك البكر .....
:
:
من ملفات ذكورتنا السرية ....

بقلـــم
ســــــيد المـــــطر   4/8/2016     الدمـــــــــام

لـــــن أكتفــــــي

لـــن أكتـــــفي

مازلت ......
وبعد كــــل غيـــاب  ....
اكتب إليك .....
اخاطب فيك القلب .....
ليس رجاء ....
ولا ادعـــــاء ....
لكن لعلمي بـــــــأن ....
حروفي تحدث فوضى ....
بداخلك ........
وانا بالحب والحرب .....
لا أقبل بأي هدنـــــة ......

بقــــــلم
ســــــيد المـــــــطر    4/8/2016   الدمــــــــام 

لــــن يعــــود

لــــــن يعـــــود

كنتِ فيما مضى .......
البؤرة .....
التي يتمركز حولها .....
المعنى....
الحقيقي لوجودي ......
امـــــا الان .....
وانت المشبعة برائحة الغدر .....
وانا وجهي المغطى بالــــــــنار .....
امــــا الأن ....
وقد جفت ينابيع حياتي  ....
اصبحتِ خلفي ......
وانا .......
المســافر خـــــــارج تخومي ....

بقــــــلم
ســيد المــــــــطر 4/8/2016  الدمـــــــام