السبت، 30 أبريل 2016

حلب

حلـــب

مرة اخرى تصدأ المروءة في داخلنا .....
مرة اخرى تسقط العروبة .....
في امتحان الرجولة  .....
في الإمتحان الصعب ......
ويوارى الجسد ....تحت التراب ... بصرخات خجولة ....
الرقم الواحد هذا الطفلة ....  تستشهد ......
ولا تنحني حلب .....
لا تنحني لأحــد .....
ويعرى جسد الأم وتنتحب .... وتسلب البراءة ...وتصلب  .....
ويستمر العدد .....
والحورية البيضاء تغتصب  ......
ولا تنحني حلب  .....
ويُرقَمُ جسد الأب ......
الرقم مئة ولا تنحني حلب ......
حلب ......
كــ فرس عربيه اصيلة .....
تخوض معارك الذئــاب ......
على ابوابها التسعة .....ولا تنحني ولا تركع ولا تتعب ......
حلب ......
يا مدينة الطـهر .....  يا نهر من الصبر  ......
صبراً كل الصبر ...... عذر اً كل العذر  ......
صبرا على الغدر ...  صبراً على هذا الصمت .....
الذي إستشرى فينا وتَغلب ......
على القهر ......
على العهر .....
واين العرب نسأل ...... ؟؟؟؟؟؟؟
لم غائبون ....لم متسمرون ...و متضجعون على الكنب  .....
وعلى افواههم  ......
أسراب ...
من الذباب ......
تلعب ...
ويستمر القتل ......ويستمر النحر ......
والرقم ألف ...هذا الولد .....يستشهد .....
وتوثق اللحظة ...... لحظة الصمت  ... لحظة الموت .....
من نحن نسأل ....؟؟؟؟؟؟؟؟
لا شي نحن مجرد أصنام حجر  .......
لسنا بشر .....
نحن أضعف ...
نحن ارزل ......
مجرد أرقــام تُــعَد ......
لاتقوى على الفعل .....
ويستمر ويستمر القتل ....
الرقم مئة بعد الألف .......
أليس فينا خجل ....أليس فينا رجل ....
وتبقى حلب عصية ......
لا تنحني ..لأحد ...لا أحد ....قلت لا أحد .....
مرة اخرى بعد الألف ......
نسقط في إمتحان المروءة الأصعب ......
ويستمر القتل ويستمر ......
ونبقى نحن الرقم صفر ....... إلــي الشمال ....
وتسقط العروبة .....
وتصدأ النخوة وتسقط في امتحان الرجال  ....
وتبقى حلب الرقم الصعب .....

بقلــم
سهو حسين السلوم
سيد المطر 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق