الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

احزاني المقدسة

أحزاني المقدســــة

رفقاً يا سيدتي  بأحزاني المقدسة ....
حين تُســـأل ....
رفقاً بها .....
لا تثقلي عاتقها الُمعتَل ....
بالخطيئة ...
لا ترمي ....
ســفوحها المنهارة ب النـهايات ....
المظلمة ....
كي لا تعلو بيننا ....
جدران الظل ......
وترصف الاسئلة ....
حيرى ......
على نوافذها الضريرة ....
كي لا تطول المسافة .....
و تغدو .....
الهوة الصــارخة اعمق  ....

رفقاً بشفاهي الغارقة  ....
بالحِيرة ...
حين تُستجوَب .....
حين تُتهَم ....
فما عادت تستسيغ طعم الدمع  ......
ولا لون الخيانة  ....
ولا إبتسامات الوجع  .....
وكبريائها الزائف .....

رفقاً بأحزاني العريقة .....
العتيقة ....
واغصان القصيدة .....
المجهدة  ......
رفقاً بيدي المحمومة .....
كي لا توغل اصابعي الهشة ....
بالصمت ....
بالغيبوبة ....
كي لا تنام شراييني النرجسية ....
منسـية  .....
وغريبة  .....
وتستيقظ منتصف النسيان .....
خائفة ......
بلا اجنحة ......
كي لا تبتاع اقلام الخيبة ....
صُدف الحظ ......
من شواطئ الحسرة ....
والندم .....
كي لا تستلقي وحيدة ....
امنياتي المبتورة    ....
مطعونة في ظهرها .....
عالقة في قاع الضباب  ....
عالَة ....
على ابواب الرجاء  ...
متطفلة ....
على تلال الشروق ....
تنادي ......الغد القادم .....
بحلته الجديدة ....
كي لا تُقَطع ذكرياتي ....
أوردتها ...
الدافقة ......
على مذبح الـماضي الممزق .....
ل تحترق مـع اوراق .....
الريحان ......
عند البزوغ الاول .....
لتقدم رائحتها وعطرها الازلي ....
قربان .....
للفجر الماطر  .....
ويُنثر رمادها ....للصمت المعتم ....
إلى اقصاه .....
في اخاديد الجفاف ....
على شواطئ السراب الميت ....
في عمقه الواهم  ........

لطفاً بي يا سيدتي .....
حين تتهمي ....
آلامي ....
وعفويتها المربكة ....
بالخذلان ......
كي لا تجهض براعم بوحي  ....
المؤمنـــة بكِ ....
المبتـدئة بكِ ....
ويموت سخائها .....
وتموت .....
ليالي الذكريات  ... و روحانية الياسمين ....

رفقاً بعيوني البريئة .....
المتهمة ......
واحزانها المقدســــــة ......
رفقاً بهــا .....
كي لا ألمح فيها .....
يوماً ....
على اعتاب اللهفة ....
المقيدة ....
في بريقها اللامـع .........
كي لا ألمح في بياضها  ...... خريفي المتساقط ........

ســــــيد المـــــطر   20/5/2017   ................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق