انتِ تلك المرأة
انتِ تلك المرأة .....
التي خرجت من فوهة القصائد ...
و شح صوتها ...
اللامع ....
ورمت عناقها .....
الاخير .....
وثدييها للعصافير
انت التي ....
رسمت على الشواطئ ......اوراق الخريف .....
وجدائل الريح .....
الباكية ......
وخانها العبير .....
الباكر ....
ودالية الريف
انت التي خانت النهار ....والصباح المشرق
والحدائق ....
المقاعد ....
والفصول ....
جنون الجداول ....
ويقين الزنابق ....
انت التي
اغتالت ك الارانب ...
تربة الخزامى ....
وفمي
الصغير ....
واختنقت بدموعها ....
البراعم ....
وارتاحت الاصابع ...
من نزقها ....
المراهق ...
من ضجيج الرسائل ....
و هوت ....
ك جناح فراشة ...
يثقله غبار الحزن ...
وارق ....
الروح المطير ....
انت التي
تلاشى من جبينها
الشاسع ....
صهيل البيادر ......
و اخفق ...
فيها القمر القرمزي ....
وانسدل
خلف تناهيد المرايا ....
انت التي ....
تهيم ك الملائكة ....
في حلم الدفاتر ....
على غير هدى ....
تعانق شمعتي
الوسيمة ....
وتزفها ل الليل ....
الماطر .....
انت الشظية التي تناور ....
الحناجر ....
وتطل
ك رائحة الليمون ....
من شق الحقول ...
شهية الملامح ...
تعبر ....
دمي البارد ...
تحمل في نزفها ذكريات ....
الغيم المسافر .. ...
انت تلك المراة ...
التي خانها الابتسام ....وشاعرية المطر ....
و نجمة النرجس ...
في الشمال ...
وانا الولد النحيل ....
الراحل ....
من كل مكان ....مع كل زمان ......
العابث ....
بذاكرة السماء ....
احمل معي ....
وجهك المخمور ب الياسمين ......
وحلم الاغصان .....
المصادر ....
ومعي تشرين السنابل ...
وقبلة التوت ...
الطاهرة ...
ومعي لكنتي الدمشقية ...
وخدي المغمور ...
بعتيق ....
الشوق ...
وشامة الذنوب .... وحبات الهال ....
و مقتنيات ...
الحمام ...
ومداد صوتك .....
الكائن ...
في النبوءات ...
ويداك البيضاء ...التي صنعت عالمي ...
ومعي ...
كل الاحتمالات ...
للغدِ القادم .......
سهو حسين السلوم
مطــر 4/6/2018 ..............................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق