سقوطي المبكر
لا تسرفي كثيراً في كرهكِ لي .......
وحقدكِ الأعمى عليَّ .....
وانفعالك ِ العشوائي .....
لا تسرفي كثيراً بالبحث ....
عن مفردات مشتبهة ...وكتابات مبهمة ....
عن الخيانة ....
و الغدر ....
وعن الحزن ....
وعن الصبر ....
والمكر ......وعن الانتظار ....والضجر ....
غدا بعد اختفائي ........
لا تسرفي في الانتظار .......
غادري قبل طلوع النهار ....ارحلي بكل سهولة ويسر ......
ودعي الماضي لي ....سأحمله معي .....
جزء من معاناتي ....
بكل ما فيه من احتراق.....
من اشواق ......
من اختناق ....
من موت وانعتاق ......
غداً ارحلي .....
و امضي في سبيلكِ ....
وانا سأمضي في غربتي ....
وسأهدم جدران ذاكرتي ....
وسأغلق خلفي ........ ابواب ذكرياتي ...
لقد قررت ...
نهايتي ....غداً .....
على الشكل الاتـي ....
قررت .....
أن اعلن سقوطي واعتزالي .....
والتزم الصمت .....الابدي والنهائي ....
يا سيدتي .....
يوماً ما ستعلمين ......وتدركين ....
أن غيابي المتكرر ......وحضوري الأخير ......
لم يكن عبثاً .....ولم يكن عبئاً ....
إنـما كان فرصة لكِ ......
لتتحرري ......
من فشلي .... من هزائمي ......
من تقاعسي و تقاعدي المتأخر .......
من سقوطي المبكر .....
يا سيدتي ......
هروبي المستمر .....وظهوري ....
لم يكن عبثاً .....كان احد قراراتي ......
كان الفرصة الاخيرة لكِ .......
لتتحرري ........
من اعتيادي ....... من أعتناقي .....
من وهمي وعدم اكتراثي .....
من اهتمامي الخجول بك ِ .....
من عبثي ......
المتراكم في دهاليز صمتك ..... من غزلي الأجوف ...
من انفعالاتي المتتالية في سكونكِ ......
وحالة الذهول ....
التي كانت تعتريكِ .....
من صخب عشقي في روايـاتي ......
من كلماتي المطلية .....المغلفة بأحلام وردية .....
من حروفــي المعلقة .......
على اضرحة المجهول ....
من سراب عشقي ....ووهم شوقي المقيت .....
من زيف انتصاراتي .....
واقنعتي الملائكية ......
من جنوني من بربريتي وهمجيتي ......
يا صديقتي .....
لا تسرفي كثيراً في كرهكِ لي .....
ولا تتأسفي يوماً ....عن حبكِ لي ......
واهتمامكِ بي ....
ولا تتمادي كثيراً .......
في غرورك المصطنع معي ....فالغرور مهنتي ....ومدرستي ....
كلمة اخيرة لكِ ......قبل رحيلي ....
لا تتمادي في هجومكِ ضدي ......
ولا تتأملي كثيراً في عودتي ........
ولا في اعتذاري .....
عن ماضي كان لي معكِ ....
فأنا لا اعتذر عن جنوني ...... ولا عن اي كلمة كتبتها لكِ .......
ولا أأسف يوماً على جزء من حياتي ......
كنت أنتِ فيه .......
حبيبتي ......وسيدتي ........وصديقتي ......
بقلـــم
سهو حسين السلوم
13/5/2016 الدمـام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق