الاثنين، 23 مايو 2016

إمراة من نــدم

إمراة من ندم

يا امرأة مفتونة بالحذر ....
لكِ فـي اوردتي حــباً ...
صارخ ...صاخب .....
وموجاً من العشق  ....يرتطم بصدغ القلب ...
وينزف من مسامات الجسد ......
ويُفتت مسافات البعد .....
ويطوي مساحات الهجر  ......
وفي شرايني لكِ شوقاً مستميت ......
مستعر ....
عارم ...
مغامر...
مقامر ...
يفتح بوابة  الريح  ......
يغادر ......
يهرب ....
دون ان يكترث للقدر ....
ليستريح .....
كـ حمامة بيضاء ....
على صدرك المتعب المخضب ..... 
بلون الخمر .......
بلون الزهـر .......
كـ حمامة بيضاء ....
تنقر حبات العنب الاحمر ....
حبات الكرز ......( ابو حز ) ....
وتغفو على الجسد  المهجور .....
المغلف بغبار البراكين  ......
وهجير الجمر ......
أيا إمراة  تخطاها الوقت ....
لا تمل من عيوني ...ولا تضجر .....
يا امرأة سرقها الصمت  .......
وابتلاها الدهر ....
دموعها جفت واصبحت عيونها عاقر ....
تمارس حق الامومة معي .....
وحق الصداقة   ......
في الصباح  تحضر قهوتي  .......
وتقدم  لي الفطور ...في السرير .....
وتعد الغداء عند الظهر ....
وفي المساء  تقرأ لي قصص الرعب ...
كي اخاف كي اخشى  ......وتموت بداخلي الشهوة ..... 
شهوتي البكر ....
وتهرب هي الى سريرها البارد المقفر  ....
وتنام كـ غيمة انعزالية  ..... 
تخلفت ......
عن اسراب السحاب.....ومواسم المطر  ....
واهملها الموعد ..... وهجرها الشتاء الماطر  .......
أيا امراة  من ندم .....
دائمة التردد ....والشرود ....
احلامها تلاشت تأكلت .....في الانتظار .....
كل يوم تبدء حلماً من نار ....
وتنتهي غارقةً بالذنب  ....
في بحر من الألـــم ....
أيا امرأة من ظلام .....
يا كتلة ( السواد ) ....
يا ساعداً ممتد  ......على شفاه التعب   .....
متى ينتهي هذا العتب ......
وهذا الحذر ... 
هذا الجنون ...
هذا الصقيع ...وهذه الغربة ......
متى تثور بيننا ......الرغبة ......
والعزلة تشطر ....
وتعزف بيني وبينك انشودة المـطر .....
وتنام اصابعي الصغيرة  على الوتر .....
وشفاهي على بيادر السكر .......

بقلم
سهو حسين السلوم
23/5/2016  الدمام
سـيد المــطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق