السبت، 16 يناير 2016

أحتاجكِ أنتِ

               أحتاجكِ أنتِ

أحتاج لإمراة عالية الجبين ...
أفريقية التكوين . ...
ممزوجة ببقايا الطين ....
عربية المظهر ...
وتحديداً من حوض النيل ..
تأتيني  عند طلوع الفجر ...
في منتصف  الشهر ...
وتحديداً في تشرين ..
شهر الخير و الـمطر ...
تحملني وتضعني على الخصر ...
كجعبة العسكر ...
تمد يدها السمراء وتجذبني إليها ...
وتعتصرني تارة بين أناملها ....
وتارة تحررني ...
تنثرني كحبات القمح الأسمر ...
في السهل وفي الوعر ...
في مواسم الحب والعشق ...
أحتاج لإمرأة ...
تذوب على شفتي كالسكر ....
وتحديداً السكر الأحمر ....
وتفنى في خلايا جسدي ..
وتتغلغل في مفاصلي وتنصهر ...
أحتاج لإمرأة ....
تسحقني تشطرني  أفقــياً ...
وتزيل كل بقايا خريفي ...
وترسبات العـــام المــــاضي ...
فأنا كشجرة الفستق الحلبي ..
أحتاج كل عام لتقليم أغصاني ...
لتزهر الكلمات على شفتـي ..... 
وتنمو أوراقــي ....
وتثمر قصائد الشعر ...
وتحديداً النثر ....
أحتـــاج لإمرأة ....
تختفي في النهار عن أعين البشر ...
في الليل تطل كالقمر ...
وتحديداً  البـدر ....
أحتاج لأمرأة ...
مرهفة الحس ..  وشـاعرة ماهرة ...
وتحديداً ناثرة ...
تلقي علي قصائد العشق ...
كل صباح .... وكل مساء ....
وتسكن في جسدي كالعطر ...
وتحديداً عنقي ...
أحتاج لأمرأة .. لأمرأة  .....
بالمختصر ...
أحتاجكِ أنتِ وأنتهى الأمر ....

بقلــــم
سهو حسين السلوم
11/1/2016  ...الدمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق