الثلاثاء، 17 يناير 2017

مــن احلام وســـــادة 2

من أحـــلام وســــــــادة ( 2 )

حين تتسع دوامة الشرر .....
بداخلي ....
وتضيق مراكب البوح ......
وتضرب اشرعتي الممزقة  ....
امــواج الغــدر ....
تجئ حراب الليل ..... وراياتها الســـوداء معلقة ......
سائرة في حشود .....
لتجني مواسم التعب   ......
تدوس آلامي .....
وتسوق عروقي الهزيلــــــة  .....
الى حظيرة الشقاء المقفلـة  .....
وتقتاد ......
الاجنحة البيـــــضاء  ....
الى مذبحة الذاكــرة ....
هنـــــــــا .......
الفجيــعة ......
حصار النهاية ....
هنــــــــــا .......
في عتمة الليل العاري ....  في غفوة القمر الحافـي ...........
هنـــــا ......
تضيع الوجهة .....
في غابات الضباب ......النائيات  .....
وتنطفئ قناديل الحب  .....
الموقـــدة .......
ويبحث المـــــلاذ عن مرقدٍ لـــه .....
عن مصبـــاح .....
هنــــــــا ......
تتسع انانيتي .....وتنفض كف الغبار ....
يتقدمها جيش جرار .....
من اباطرة الغـــــــــرور ....
تقتحم  حدود الآلـــهة   .... تتوغل في معبد الرهبان ....
تقرع اجراس الخـــوف  .....
وتطوف ......
على شرفات الياسمين .....
حاملةً رأس ميدوســـا ..........
وظفائرها ......
تلقـيـــــها   .......
فتغدو عيون المساء ......
اسطورة .....
وتراث من الماضــي  .......

كانت يوماً ....
ترنو إلـــى الســماء .....
تهزها ريح كـــــ ظفيرة .....
تتغزل بالحـــــناء .....
كانت يوماً .....
تتبع رائحة.......
يــــدي .....
و تلملم شظايا .....
شفـتي  .....
وبقايا فتات ..... من ملامح البدر ......
كانت يـوماً ......
في منتصف العمر ......
الجاف .....
تبحث عن بقايا جذور.....
ظــلال .....
وتربة .....
لقد هدأت واستراحت ....
في رعشة الاصفاد ....
وغدت ...... مزار .....
بقربها تمكث ....
حنجرتي .....
موصدة ....
تُعدم الوسيلـة .....تجرها عربة .....
بلا حارس .....
في معابر الخــــواء .......
وقبل ان تغــرب ...
وتتوارى ....
اطعن خاصرتها......
الرطبة ........
ربما ينشق منها .......
وعـــــــد .....
وتفقس من وسادتي اليتيمة  .....
غيمة....
تغطي أفق الكـآبة ......
ومن جثتي البــــاردة ......
خفقـــان اغنيــــــــــة ......
من أعماقي هتـــــاف ......
من بيـــادر  المحــــال ......
ســـنبلة ......
وامضي .... امضي  ......
في متاهات الحقول .....
المسحورة .....
حتى تطال يدي  بريق أمـــل  ......
وتدرك .....
افوه الآه ...... بوابة الشمـــس .....

أطعن بأظافري الصلبة .......
خاصرة الغــيم  ......
حتى يسيل منــها .....
مطر .....
يطفئ لظى الدم .....
وتوقد الف شمعة ميـــلاد ......على صـــــدر الحجر ........
ســـــهو حســـــــين
ســــيد المــــــــــطر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق