الاثنين، 16 يناير 2017

أحــلام وســــــادة


أحــــــــلام وســــــــــادة

تهتز الكلمات في راسي .....وترتجف ....
تنادي .....تصرخ ......
تسقط في فضائي ...خاوية كالقصب ....
تنهض ببطء....
من تحت المقصلة ....تجر لسانها .....
نحو العدم ....
دونما وجهة .....
وغيم الأمنيات الكثيفة .....
المتصادمة .....
على ثغري ........
يتوهج في الظلمة .....
في عتمة الوهن القاتمة .....
وعبء الشمس القادم من خلفي  .....
يعانق اطراف ردائي  .....
ووسادتي المستوحشة ......
يحتال عليها الحنين النائم .....
ويستيقظ   .........
يشج صدرها   ......
يدوس بأقدامه صفحاتي  الخرساء .....
ويرجم حروفي الباكية بقسوة ....
تناديه غضبى .....من حيز المنفى .....
عجوز احلامي العطشى  .....
كن لطيفاً ....كن رحيماً .....
ايها الحقيقي .....
فحين تضيق .....مراكب البوح .....
وتتسع دوامة الشرر .....
بداخلي ....
وتضرب اشرعتي الممزقة  ....
تجئ حراب الليل ..... وراياتها معلقة ....
سائرة في حشود .....
لتجني مواسم التعب   ......
تدوس آلامي .....
وتسوق عروقي الهزيلة  .....
الى حظيرة الشقاء المقفلة  .....
وتقتاد الاجنحة البيضاء ....
الى مذبحة الذاكرة ......
هنـــــا حصار النهاية ....
في عتمة الليل العاري ....  وغفوة القمر الحافي ...........
هنـــــا تضيع الوجهة .....
في غابات الضباب ......النائيات  .....
تنطفئ قناديل الحب  .....ويبحث الملاذ عن مرقد له .....
عن مصبـــاح .....
وتتسع انانيتي .....وتنفض كف الغبار ....
يتقدمها جيش جرار .....
من اباطرة الغرور ....
تقتحم  حدود الالـــهة   ....وتتوغل في معابد الرهبان ....
تقرع الاجراس .....
وتطوف على شرفات الياسمين .....
حاملة رأس ميدوســـا ..........
وظفائرها ......تلقيها   .......
فتغدو عيون المساء اسطورة .....وتراث من الماضي  ......
كانت يوماً ....ترنو .....
تهزها الريح كـــــ ظفيرة .....
تتغزل بالحناء .....
كانت يوماً .....
تتبع رائحة يدي .....
و تلملم شظايا شفتي    .....
وبقايا فتات ..... من ملامح البدر ......
كانت ......
في منتصف العمر الجاف .....
تبحث عن بقايا جذور.....
وظلال .....وتربة .....
هدأت واستراحت ....
في رعشة الاصفاد .....
وغدت مزار .....
بقربها تمكث حنجرتي .....
موصدة ....
تعدم الحيلة .....تجرها عربة .....بلا حارس ...
في معابر الخواء .......
وقبل ان تغرب ايامي ...وتتوارى ....
اطعن خاصرة الرطبة ........
ربما ينشق منها وعد .....
وتفقس من وسادتي اليتيمة  .....
غيمة....
تغطي أفق الكآبة  ......
ومن جثتي البــــاردة ......
خفقان اغنيـــــــــة ......
من أعماقي هتـــــاف .....من بيادر  المحال ........
وامضي .... امضي ...امضي ...
في متاهات الحقول المسحورة .....
حتى تطال يدي الهلال ......
وتدرك .....
افوه الآه بوابة الشمس .......
وتطعن أظافري احلام الغيم  ......
حتى يسيل من خصرها .....
مطر .....
يطفئ لظى الدم .....
وتوقد الف شمعة على صدر الحجر ........
هنـــــاك ....
قفي انت ....
عانقي ظلي .....وألثمي رمادي ....
عند المنعطف ......
في نهاية اللقـــاء المطير   ......
وتقمصي لهجة شوارع الصمت ........
وشاركيني  حوار الريح ..... 
و ذكريات. الصيف ....
واحلام وسادتي  ....
والدموع  .....
شاركيني المسير والمصير ......
حتى لو ابت الوجهة ان تكون ذاتها .....

بقـــــلم
ســـــهو حســــين الســـــــلوم   5/9/2016   الدمــــــــــــــام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق