السبت، 11 يونيو 2016

(موجوع/ ه)

(موجوع / ه)

كنت اقرأها بين الحين والحين ....
على صفحات المعذبين ....
لم اكن اشعر بها .....
كانت تعبر في خيالي كلمة ....
في اليوم الاول .... 
اطبق الصمت وجثى.....
على صدري وقلمي .....
اني اشعر به يحدق بي ....
يحدثني برفق ...كصديق ....
اتاني في الظلمة ....
وااا حسرتاه ضاع الحلم .....
واليك تذكرة  الموت المؤقت  ....
رحلة العذاب ...
تبدأ من هنا ....
من كلماتي الاخيرة لها ....
(دعيني  ألملم  بعضي) .....
وبقايا من ذاتي ....
واجرجر تاريخ غبائي ....
خلفي ...
واعبر قوس المدينة ...
المدينة المدمرة ...
من هنا ......
من على حواف الفراغ الخالي .....
اتلو  لكِ بعض ما اعتراني  ....
واعيد التكرار ....
ودموعي تكاد تغطي فجري ....
اكاد لا اصدق ما الذي يجري  ....
ويعبر بسرعة .....طيفك ....
امام مخيلتي... ثم يتلاشي ....
كالسراب ....
يغتالني الصمت مرة اخرى ....
وتأتي ردة فعلي  متأخرة ...
لا عتاب فقلبي لا يجرأ .....
يقتادني الصمت كرفيق ...
للمرة الاولى اشعر بها ( موجوع/ ه)
يقتادني الوجع الى الاعلى ...
اشعر بنورك يحملني ...
اشعر بأطراف ردائك الابيض ....
يلامس ظلي ...
يغطي نصف عيوني ....كأنه كفني .....
وتعتليني الرهبة ....
اين ستلقيني ...؟؟؟؟؟
في ظلمة العذاب ...!!!
في قاع الضياع ...!!!
اين ايها السراب ....؟؟؟؟؟
لا ارى بقايا جسدي ...
لا اشعر بنبضي ....
مديتكِ كانت اسرع ....
والجرح اعمق ....
ربما تخدرت اوصالي ...من هول الطعنة ...
كانت كالنار .....
تمزق و تكوي ....
لا صراخ ...
لا نزيف .....
فقط دموع الوجع ....
فدمي تخثر في اللحظة الاولى ....
وصوتي ارتقى الى السماء ....
في الطعنة الاولى .....
في الثانية الاولى ....
وها انا استلقي بصمت .....
في احضان الموت المؤقت ....
في اليوم الاخير ...
ادركت اني لست بخير ....
ادركت المصير .....
ادركت انكِ كنت حلمي الاخير ....
ادركت المعنى الحقيقي للكلمة  .... موجوع / ه
ادركت ....
ان رحلة وجعي منذ اللحظة .....
ابتدأت ...

بقلم
سهو حسين السلوم
12/6/2016   الدمام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق