الجمعة، 17 يونيو 2016

شـــئ ما تغير

شـــــئ مـــا تغــــير

يـــا فتــــاة المــــطر  ....
إنــي لا استطيع الكتابة بدونك ........
ماذا أفعـــــل .....بعد رحيلك.....
شـــي مــا  تغــــير ....
أصبـــح الحرف كــــهل .....
يتكــئ علــى السطر ......
وضاقت المســـافة بين الكلمات ......
واصبحت اقــــصر .....
باتت من الضيق تتضور ...
باتت اعجز مـــن القـــهر ....
شئ ما تغــــير ....بعد رحيلك ...
ماعادت الحروف كـــما الاول ...
ماعادت تزقــزق ... كالعصافير ...
على أعنـــاق الشــــجر ....
ماعادت تصــــهل ...
كـــ حصان بري .....في مزارع استراليا .....
ماعادت تسابق العشق  .....ماعادت تغرم   ...... 
بأصابعي ....
انها معرضة للأعدام  .....
المستمر ....
أصبح القلم  ....
كــ طفلة  حافية القدم ....
كـــ بائعة الكبريت .....
تخرج لتبتاع  حلـــــم....دافــئ .....
في ليــــل الشـــتاء المعتــــم .....

شئ ما تغـــــير ....بعد رحيلك ...
باتت حروف الألـــــم أكــــثر   ......
باتت تطغــى ...
وتغــرز أظــــافرها الحــادة بصدر الورق ........
يافتاة المـــطر .....جف الحــــبر .....
و القصيدة في صـــدري تمـــوت . .....
اذا قــــيدت  ....
واذا حـــــاولت ان تتــــحرر ...
تخـــرج من جوفــــي ....
كما يخــرج النبت ......من شــق الاسفلت ....
شئ ما تغــــير ...بعد رحيلك ....
اقول لك بعـــد رحيلك ....
اقول لك .....
يا فتاة الــــمطر  .....   
بالمختـــصر .....
قلمــــي على فراش الموت....... يحتـــضر ....

بقـــــلم
سهو حسين السلوم
17/6/2016   الدمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق