الخميس، 9 يونيو 2016

ارحل ايها المطر

ارحــل أيها المطر

أُغلق عيوني الناعسة ...
بقسوة ....وتأبى ...
تجاوزت الساعة الثالثة ...عند الفجر ....
ارحل ايها المطر .....
انا لم ارتب اللقاء معك ....
انه القدر ........
وقهوتي المسائية .....
فانت لا تأتي حسب الرغبة ...
تأتيني كالقدر الاعمى ..... تتلمس وجعي وترحل ....
ارحل .... ارحل ....
ففي داخلي خوف مسبق وترقب ...
قبل ان افكر ....فيك ...
ماذا بعد ...ماذا تريد ....
لقد تجاوز بي العمر الحد ....
اصبحت اقرب  للثلاثين ....
وربما تجاوزت  .....وربما اخطأت ....
لكن يقني انك مازلت ....
في داخلي حلم لم ينتهي ...
وفي صدري عشق  ....
لا يستكين .....
وتتقاذفني امواج حبك .....
تارة للشمال .....
وتارة لليمين ....
فأغرق في التفكير ....
و يفاجئني طيفك كلما اراد صدري ....
ان يتسلق النوم الرحيم  ....
فهناك خلف نجوم الفجر  .... 
قصة ارتحال   ......
انهمار  وانغماس ....
واصطفاف اجراس ....
وفضفضة للذات ....ليست مقنعة ....
وانت لا تدري .....
طال ليلي وعبس ..واجفاني لا تلتقي ....
وسريري يكسوه الصقيع .....
طال انتظاري المرير ...
دعني ..دعني ....
دعني اخلع عباءة الإنتظار ...
عن كتفي المتعب المثقل.....
وارمي وشاح الربيع المنتظر ....
فهو لن يأتي ....
دعني .... دعني ....
اسكب خلف رحيلك  ....ما تبقى من وجع  ...
واقتل في الظل انوثتي ...
دعني اتحرر ...من عبودية السهر ...
ودعني لوحدي ....
لأهدء .....لأبدء ....
دعني انسق  دفاتر وجعي  ....
على المنضدة الخشبيه ....
دعني اجمعها ...
في ملامح  الحب القديم ....
دعني اجفف تلك الدمعة ...
قبل ان يستفيق ....
الجرح بجانبي وينزف ...
دعني ارتب لقاء بين وسادتي البيضاء ....
ودمعتي الحائرة ....
دمعتي الغائرة في طريق البداية  .....
بداية حلمي  ....
دعني ارحل اليك سراب .....
ولنلتقي ...
في الكوخ الخشبي ....
على ظلال البحيرة ....
من هناك .....
سأهمس للسماء ان تسرقني ...
وتلقيني في احضانها  الدافئة  ....
ربما اتحرر منك ....
في عالم اخر ....
فما عاد ينفع الصبر ....
ارحل ايها المطر ....
ف جسدي اصبح فناء ...
وتعتليني الرجفة ...الاخيرة ....
وتجاوز  النصل جوفي ....
وبلغ الالم الحد الاقصى ....
ارحل  ارحل ....
لقد تجاوزت الساعة الثالثة بعد الفجر ....
وانت تنام في عيني ....
ملء عيونك ...
وانا مازلت ....
كل ماحاولت .... ان انسى ....
تهطل من عيني دمعة ...
فاتذكر  ان موعد السفر .... قد ألغى ...

بقلم
سهو حسين السلوم
9/6/2016   الدمام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق