الخميس، 9 يونيو 2016

يد الخطيئة

يــد الخطيئة

في كل مرة تخذلني القصيدة ...
واعود ادراجي من السماء الاولى ....
اعود وكلي مرارة ....
وعيوني مغطاة بوهج الهاوية ....
واصابع يدي عارية ....
وتجري امامي الحقيقة .....
خائفة ....
حافية ...
فذاكرة الخيال هي الطولى ....
وتلتهمني العاصفة ....
وتجرف شرفة ثغري ....
فألتف على اسراري ...
اخبئها ...
اناشدها ...ان تبقى ...
دون جدوى ....
لم تمهلني رياح الخريف ....
الغادرة ...
لألملم اوراقي المبعثرة ....
وشظايا  احلامي وامالي ....
لم تمهلني .....
لأوصد ابواب الليل الشاردة ....
ولا لأنتشل اقدام  الهلال ...
من دجى الظلام ليحيى ....
يا سيدتي الشاعرة ....
اعترافاتي اتت متأخرة ....وكانت اخر محاولاتي ....
والمغامرة الاخيرة ....
فكلماتي  غارقة ......
في الخطيئة ...
حتى الحرف......حتى السطر الاخير ....
غارقة بالذنب ...
بالخيانة ....
بالشك ...
بالحيرة .....بالغيرة ....(بالشفقة) ....
ومن غيرك...
يا قديسة ....
يا راهبة ....يدركها ...
و يمنحها دفئ التوبة ....
ويفك سلاسل قيد القصيدة ....ويعفو عنها ...
ويتوجها بالمغفرة  .......

بقلم
سهو حسين السلوم
9/6/2016   الدمام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق