الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

قلوب عائمة

قلــوب عائمـــــة 


ما فائدة البكاء و عينيك المتسعة 
الشهيةغارقة في الضياع 
وقلبك المنتمي للحب
للياسمين 
للمطر 
للسحاب 
عائم في محيط العتمة المفتوح 
في المجهول 
ما نفع ذكائك 
و مكرك 
وانت تصيغ الابتسامة 
على هيئة شرنقة 
ثم تمزقها وترميـها 
للبؤس 
ليقتات عليها 
ما فائدة امكانياتك 
المعقدة 
المقعدة 
وانت تبحث و تبحث 
عن تلك الزاوية المشرقة المضيئة 
التي نسجتها من احـلامك الملائكية 
التي خبأت فيها ذكرياتك

وانت تبحث
عن تـلك اللـحظات المسروقة منك 
تطاردها حتى تعجز 
حتى تيأس 
ثم تعود الئ دائرة البكاء 
ما نفع الدمع النزق 
وقد 
استنزف جميع الوانك
ما نفع اظافرك حادة الطباع 
و مؤهلاتها 
وانت تحاول التشبث بها
لتطال مخيلتك المتهاوية وتحثها على الصمود 
وقد غزتها الظلمة 
وامتلكتها
مافائدة قطبيتك و محوريتك 
والانكار 
وانت تتحسس 
ذلك الفراغ الاسود  
تتمايل 
تتأفف 
لا رغبة لك بالإتزان لا رغبة لك بالمناورة 
و جميع الصـرخات  
من حولك منهكة
تشعر بها 
وقد طالها ذلك الحد من الاختناق 
ذلك الحد من المآساوية 
تتوقف 
ل تشعر 
بأنحنائها ك رصاصة حافية
هاربة 
سقطت في منتصف المسافة 
منتصف المعركة
وقد تخلى عنها الافق و الوقت 
تهاوت بصمت وتخلى عنها 
الهواء و الدم و النبض  
تخلى عنها الوصل والعهد 
تخلت عنها اظافرها النحاسية 
وحيدة  هناك 
تلفظ انفاسها الاخيرة 
ببطء 
قبل ان تصل لذلك الشعور 
بالانغراس 
بالانتماء
للهدف المنشود  
ك هي انت وهي ك انت 
لا رغبة لكما بالبكاء 
حتى الانين 
لا حيلة له ولا قوة 
لقد مضى وقت طويل على تلك الحاجة 
الملحة للبكاء 
حتى الآه من الآه تجعدت  
لا رغبة لك بالهرب
ولا الاختباء 
رغبتك الوحيدة فقط 
بالسقوط 
عن تلك القامة 
قبل ان تسقط   
تشعر بما تبقى لك من رغبة
بالاعتذار 
رغبة عارمة 
تتعاظم
تتسع 
وتلتهم كل كبريائك المجوف 
الصريع 
وكأنك تدين  للعالم اجمع 
بالاعتذار 
تجرك مخيلتك السوداوية 
من جديد
بعيداً عن مخاوفك 
وخيبتك 
للنسيان القاتم 
وبما تبقى لك من ذاكرة عرجاء 
و بقايا رغبة

تلتقف يدك اليمنى  
الاقرب إليك 
لطالما كانت تلك اليد 
الاقرب إليك 
لطالما لوحت بها 
قادمــاً 
مغادراً 
لطالما تلمست بها مكامن الوجع 
ومسحت بها جبينك المنهار 
حين كنت تلعن الشك 
وتجهش بالبكاء 
لطالما جذفت بها مناشداً  
الامل 
تلك اليد 
تجرها كأنها جثةلا نبض فيها
تشبك اصابعك بأصابعها الباردة 
كأنك راحل 
تنتظر الاذن بالمغادرة 
تتذكر حينها 
انك استنفذت جميع رغباتك 
ولم يتبقى لديك سوى 
بضع من اللا شيء
اذا ....
لا رغبة لديك بالانتظار 
ترحل 
دون ان تلقي نظرة
خلفك 
هناك خلف افقك العابس 
هناك خلف 
تلك المخيلة السوداوية   
بداية الشروق 
وكأنك تدركها  
وكأنك تعلم ولطالما تساءلت 
ما فائدة الشروق و عيناك الملونة متخمة 
بالعتمة 
وما نفع نبضك و قلبك 
غائم 
عائم 
بالظلمة
وما فائدة الامنيات
ان كنت استنفذت حظك و جميع محاولاتك 
بالعبور 
بالعودة 
ماقيمة الجسد 
والارض بلا انتماء 
ماقيمة الحياة بلا رغبة
تتساءل 
و قد استنفذت وقتك المتاح من اللا وقت 
وجميع خياراتك 
تلعنك 
وجميع تساؤلاتك
وطروحاتك بلا قيمة
لا نفع منها 
اذا لم يتبقى لك شيء من هذا اللا شيء
لترحل
عن هذا الوجود  
عن تلك الوجوه 
دون اعتبار لذلك اللا احد 
دون  اعتذار  دون وداع دون رغبة

..........
مجرد ( رغبة ) بالفضفضة ......


ســـﮫو حسين السلوم      24/5/2017   .....................................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق