الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

حتمية الأشياء



حتمية الأشــياء

شـِـــتاء
كان فصل الفراق الوشيك 
بل 
تلك اللحظة العصية 
كانت حتمية 
تلك الدمعة على خد الحزن 
سخية 
قولي لي يا سيدتي
لِمَ 
هجرتي الاماكن 
واغلقتي مسرح اللقاءات 
لِمَ 
اضرمتي النار بأوراقي 
ومواثيق الإلتجاء 
لِمَ 
اضرمتي النار برسائل استغاثاتي 
بفجر العيون 
وتاريخ البكاء 
اخبريني 
لِمَ 
احرقتي حقول الصباح 
غابات احلامي و بيادر القمح 
و رحلتي 
ماذا اخبرك انا عني 
بعدكِ 
وقد فقدت عيون ( المرمر ) التي تمدني بالحياة 
ماذا اخبرك عني 
عن فصول حزني 
عن ضجر الايام 
عن ذلك الفراغ الآسن 
الممتد 
عن احراش السواد الذي تجتاحني 
عن وقتٍ يقضيني 
يقضمني 
وانا امضغ الحسرات 
أاخبركِ عن جرحٍ 
جرحي بلا رقم 
بلا ميلاد ... 
بلا آمــد 
عن دمعٍ ... بلا اتساع 
بكائي بلا سبب 
عن حجم الذكريات 
آآآه 
عن اي شئ اخبركِ 
عن المساء 
عن الليل الذي يستعيدكِ 
عن ماذا اخبركِ 
عن فجر الرماد 
عن شتاء الوحدة 
عن الوسادة المضرجة بالدمع 
ماذا اقول لكِ 
عن هذا الحزن الذي يتأملني 
كل وقت 
ماذا تبقي لي بعدكِ 
غير وجه الوجــع البارد
والآخ في مفاصل الحياة 
ماذا تبقى لي 
وقد كنتِ لي كل الاشياء 


رسائل إلــى ابريل
ســــيد المـــــطر ( ............. )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق