الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

نبض متطرف




نبض متطرف 


للمرة الألف 
و ذاكرة النبض المتطرف 
تتثاءب 
بكِ 
والكلمات حيرى 
تتجمع في صدري 
وتحتشد
في حنجرتي 
تبحث عن مساحة
من الدفء
ل تتزاوج على جدران ذاكرتي

متعب انا 
واردت حقا ان ارتاح 
و اتجرد منكِ
من بقاياكِ 
من تلك الفسحة الممتلئة بالاخفاق 
بالندوب 
واكون 
ك جوف الثلج 
خالي من جيوب 
الدفء 
اردت مرة ان اكون مرئي 
ك وجه الزجاج 
خالي 
من اي مزيج 
اخر

اردت حقاً 
ان اتحرر من لونك البارد 
من كل تلك الاماني 
المشتهاة 
التي تراكمت على نافذتي 
الشتوية 

هذا المساء 
حينما رجعت من نسيانك 
وانا احمل قاعي 
على كتفي 
لارقد صافي النبض
لأتسرب ببطء
بتعب 
خارج المساحات المغمورة 
بصوتك 
المؤمنة برائحتك 
وارتاد ذلك الظل .... الاجوف
وارتاح 
من قوافل الامل 
واوصاف وسائد الياسمين 
واستجمع 
ما تبقى مني

هذا الصباح 
اردت حقاً
ان اجتمع بأحزاني المقيتة 
وارتاد عزلتي 
لقد اثقلتني
صحبة الظفائر 
هنا خطاب 
على منضدة الخشب 
هنا تصفيق 
واحاديث تقال 
هناك ... يقام 
لها تمثال 
ويزاح عن غرورها ستار 
ويزنر خصرها
بالبريق 

وانا 
في تلك البقعة العمياء 
حفلة ألم 
وبين صلفات الروح 
حفلة اشتهاء 
وثقب لا يردم 

أردت حقا ان اتحرر
منكِ 
ومن تلك النسمات 
الليلية 
التي تقودني اخر الحلم 
إليكِ 

أخيراً و لكِ 
اردت ان اخبركِ
هذا الصباح 
ك كل مرة 
اخرج فيها من الجرح 
معافى 
اني
لا استيقظ في الثالثة 
فجراً 
كي اكتب لكِ 
بل لأخرج منكِ ..... لأنتزعكِ قسراً 
من ذاكرة النداء 
من حنجرتي
من ذاكرة الوجع ... والحنين 

لأتحرر منكِ 
الى الابد 
لانفض هذا الارق .... المتراكم 
على اهداب الارتواء 
وتلك البقايا 
التي تغتصب ليل .... ذاكرتي 


ســـيد المـــطر 30/8/2017 .......................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق