الاثنين، 23 نوفمبر 2015

غزل على هامش القصيدة 3

غزل على هامش القصيدة
               
   3                 


سيدة الربيع
هل الليل غار من الصبح فيك ورفض منحه
حق التعاقب...!.!
ام لحظاتي المسروقة من عمر الفرح
إنتهت...
أنا وهذا الصبح ووجعي الذي يمد لي لسانه
سنتناول الشرود...وملح الغياب ونصوم عن
القهوه حتي نفطرها بقدومك...
أينما كنت...
كن بخير لأجلك ..لأجلها. .
لاجلنا
............

سيد المطر
في مكان ما ..هناك ...
هناك في عالم الأحلام ...غفوت بإنتظارك ..
غفوت وقهوتي بقربي ...
لم ألمسها ...لكني شممتك أنت ٍفيها ..
هناك في عالم الأحلام ..
جلوسي في حضنك الدافئ إستطاب .
حيث لا عقاب ولا ثواب ..
حيث أرتكب الحماقة
دون  أي رادع .. أو حجاب ..
كنت هنـــاك
أناجي خدود القمر  .. وأُطيب أنفاسي بشذاه ...
وألثم الفاه المعطر  ..
ويستطيب لي سكناه ..
وألعق عن أطراف وجعك .. بقايا الصباح برائحة القهوة ..
وأنت والسكر ..
هناك في عالم الأحلام ...
أغازلكِ بكل شقاوة ..
غزل العاشق المشتاق  .. غزل المتيم المكتوي بنار الفراق
والآن  إنتهت رحلتي ..
واستفقت كعادتي ... وأنا أحضن  وسادتي ..
وقهوتي مركونة بجاني ..أتعبها الإنتظار ..
وأشم بقايا عبيركِ في المكان ..
هنا هنا حيث كنتِ ..
حيث انتظرتي .. فوق راسي ..
ياليتكِ كنتِ ...يا ليتك سافرتي معي 
في جسدي .. وشاركتني رحلتي 
هناك هناك في عالم الأحلام
حيت لا عقاب ولا ثواب

سيدة الربيع الآن أُسبل أجفان الرضي
أبلُ ريق الثواني المخنوقة
هــا قــد بدأ صبحي الآن
ساسارع الخطي إلــى عينيكَ
وأنت و قهوتي  والصباح
سر إبتسامتي 

سيد المطر
سارعي قبل أن يلتهمنا الوقت
وارحلــي  في عيوني  بصـــمت 
واعبري  في ترانيم  شوقي اليكِ
ومعك آلاف الكلمات في الذاكرة
أيتها العابرة
أيتها العابرة على شواطئ غزلي
وبين الكلمات  الممتدة ..علي مساحة جسدي
قولي لي شئ يحررني من صمتي
من سكوني ..من إسمي من عنواني
من قيود أحتجز فيها مارد عشقي
يا أنت ..يا ملهمتي
حدثيني عنكِ ..عن قهوتكِ
وشفاهكِ النرجسية 
عن وجودك بداخلي .. ورحيلك  الدائم وتشردي
حدثيني يا مولاتي
لأشعر أني ما زلت لا أحلم  ..وأنك لست وسادتي
حرريني من ذلك الصمت ...  المطبق على قلمي
حرريني من اسلوبي البدائي في العشق
من كتاباتي من الكلمات 
الملقات .. على أرصفة النسيان
تعبث فيها أنامل الوقت
وترسلها إلـــى اللا مكان ... من سخطي على هذا الزمان
يا سيدتي
حرريتي حرريني
من بقايا عادات بالية ..من  حواجز الصمت المرسومة مسبقاً
من قضبان أجثو خلفها .. كل يوم ..بإنتظارك
حرريني يا سيدتي  من ذلك البعد من ذلك السهد
وأقطعي لي تذكرة السفر إلـــى عينيكِ
و إلتفي حولي  .. وراية العشق في يديكِ
  معلنة بذلك ..... حريتي

سيدة الربيع
الآن أنا بذات المكان الذي تعثر به نبضي ذات حظ
أستحضر كل بنات أفكاري لشد ثوب الغزل في عينيكَ
أقدم منتهي الشوق وزخم القلب قربانا لمحراب العشق
وأتوسل أبجديته لأكتبكَ
وأتلو أيتي الأخيره في العشق
وأشهد بأنك آخر رجل أعلق فيه
سجودا

سيد المطر قفي على تلال عشقي
وانثري حرفك الباذخ في حقولي
غداً يا حبيبتي
سيزهر الحرف على جبيني
عرائش  الياسمين...وحدائق أقحوان
وسأغزل لك  تاجاً ... مرصعا بحبات الندى
ومكلل بشقائق النعمان
وأتوجكِ  أميرة الحرف على مملكتي
وأنــا السلطان

سيدة الربيع يا سيد المطر ...
الوجع يترصدني في كل الثواني
موبؤه انا حتي ...بأنفاسي
و....كلماتي
أخاف عليك من هذا الوباء
أيها القادم من خلف أيامي
لتمنحني لحظات انتصار
علي وجعي والأحزان
وتمنح روحي هدءتها في عينيك
انا... لم أرحل وقد وجدت طوق
نجاتي
انا هنا رهن الشوق وقيد حنين
يحمل اليك ولهي واناتي
اعانق فيك أطيافا تنسجها خيالات
تمد الي كفوف الشوق
زراعين من البسمه تكبلني
بقيدين من أمان الكون ودفء الشمش
في بلدي
خيالات ارسمها
تهمس لي بعيدا عن الضوضاء
والفوضى. .. يا سيدة الربيع
نامي واستريحي لقد ذهب الشتاء
يا سيد المطر
ترنم بلحن خلودك في عيني
وأعلن الهطول في مرابعي
الجدباء
ولن أخشي الشتاء


بقلـــــم
سهو حسين السلوم
رهف أحمـــــد
23/11/2015 الدمام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق