الجمعة، 20 نوفمبر 2015

قطــتي الخجولة

قطتي الخجولة


مَساءُ الخير قطتي الخجولة
مَساءُ الخير قطتي الكسولة
أتساءل: بِمَ أنتِ مشغولة ؟؟
اتركي من يَديكِ كُورة الصوف
وأنصتي ..أنصتي لِما أقوله
لِمَ هربتي ..لِمَ غادرتي مَخدعي
لِمَ قطتي..هجرتي رُكنَ غرفتي
كُنتِ تتمددينَ على وسادتي
والأن ..تركتي مَوطِني
  *****
مُنذُ زَمنٍ لم تتمسَحي بمعطفي
مُنذُ زَمنٍ لَم تنهَشي جَسدي
لم تغرُسي أظافركِ في عُنقي
مُنذُ هَجرتني..مُنذُ تركتني
لِمَ يتسَلق الياسَمين كتفي
لِمَ اخترتي أن تبعدي ..؟؟
لِمَ اخترتي أن تهربي ...؟؟
ألم يعد يُدفئكِ موقدي...؟؟
وبعطري غَدوتي لا تنتشي
   *****
عودي يا قطتي الخَجولة
عودي  مِن بلادِ  القهرِ
مِن بلادِ الحزنِ والشقاء
فهُناكَ لا يَطلَعُ  الضِياءُ..ولا يأتي المسَاءُ
هُناكَ تُرجَمُ النساءُ..وتُقَطع الأثداءُ
وتُُذبح القططُ إذا حاولت المُواءُ
في بِلادكِ لا يَستفيقُ الصباحُ
والليل يُقَطعهُ  صَوتُ عِواءٌ ونباحُ
فلا زقزقه عصافيرً ..ولا فَراشً يطيرُ
عُودي يا قِطَتي الخَجُولة
عُودي أيتها الكَسولة
فبِلادكِ مُتعبة..ومُجهدةُ
لا عِشقَ فيها.. ولا ..ولَه
وفي كل شئً تفشى الوَباء..حتى الهواء
   *****
في بِلادكِ كُل فتاة جميلة
تختبئ كقطة الشتاء
في بِلادكِ كلُ فرسً أصيلة
مِن غَنائم شيخ القبيلة
وكل فرس هوجاء
مِن أملاكِ تُجار البَغاء
بلادُكِ ..لا يَعِيشَ فيها..إلا ذكور الحَمام..ولِكلِ عَشرةمنهم إمام...
هُناك تُمنع الطيور أن تُغني
وتُمنعُ أن تطير َبالسماء
كلُ شئ مُذكر يعيشُ فيها
ويُعدمُ كل شئٍٍ ينتهي بالتاء
عُودي أيتها الجميلة
عُودي يا قِطتي الخجولة
 *****
الرجل في بلادكِ 
هو الأب...هو الرب...هو سيد القبيله
هو التاجر..هو الشَاعر..هو بائع الرزيلة
عودي
قبلَ أن يأتي  الشتاء
قَبلَ أن تنسي المواء
عودي قبلَ أن تتبللي
عودي وسرحي شَعرِكِ الغجري
عودي واستحمي في مقلتي ...والبسي من ثِيابكِ  المنقط..الطويل
وجدلي تلك الضفائر المبلولة ..تدللي بالقامه المجدولة..... أيتها الخجولة .. الكسولة
  *****
تعالي واجلسي بقربي ..بقرب موقدي
تعالي نحتسي الشاي ..أو ندخن الاركيلة
ولا تخافي مِن جنون البوح
فأنا لن أكشف يوماً سركِ ..وبإسمك لن أبوح
فأنت في قصيدتي..قطتي ... حبيبتي
تعالي ولا تخافي
تعالي يا القطه الخجولة
إقتربي أيتها الكسولة
قططُ بالآلاف نامت تحت مِعطفي
نامت من الأزل..نامت ولا تزل
مجهولة... مجهولة ...   مجهولة

 *****

بقلــــم وريشة ..
سهو حسين السلوم
21/1/2015..الدمام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق