السبت، 28 نوفمبر 2015

غزل على هامش القصيدة 6


     
   غزل على هامش القصيدة      
6


سيد المطر
حضوركِ .. وفراشة على كفي
وبقايا حلم  كنتِ فيه
وعبق كلماتكِ
ورائحة قهوتـي
وإن لم تأتي إستحضرتك في ذاكرتي
هكذا يأتي الصباح وهكذا تأتي أنتِ
سيدة الربيع
سيد المطر
أنت و قهوتي والصباح
و......عشقي
لحظات من اكتفاء الذات
أتجرعها علي مهل التلذذ
ينتاب الخدر الجميل أوصالي
لَم أعد أهرب من الليل...فصباحاتي
تتلمس طريقها إليك....وسط العتمه
متارجحه أنا بين
حلم ...طيف ...همس
فارغه أنا إلا ...منك
أيااا رجل المسافات
يؤلمني يقيني بأنك
المستحيل
وأني ساتوسد هذا
الشقاء
فهل لي بمنفذ
أدخلك به !!

سيد المطر ...
أنتِ و قهوتي والصباح
محطات للوجع المدفون
نرتادها يومياً كل صباح
محملين بحقائب الذكريات
خواطرنا مكسورة الجبين
تاركين خلفنا سنين  الشرود
وهمسات أتلفها الزيف والوعود
متناثرين بين أوجاع الفصول
محطات في ليلنا المجنون
نشتكي فيها الوصل المنشود
صغيرة هي أحلامنا
كبيرة هي آلامنا
حتى صباحاتنا مثقلة
مكبلة ... كعيون أخرالمساء متعبة
تناشد إحتضان الوسن
وساعات الإنتظار .. متثاقلة
جاثــمة .... كأنها لا تدور
محطات نردها ..كل صباح
ونردد فيها
آهات المساء المزبوح
وهذا الحزن  المسكون
هي أقدارنا التي لا نملـكها
هي الريح  التي تسري بنا
إلى مصيرنا المحتوم
هي عذاباتنا .... أحلامنا
هي هذا الـــــظل
الذي نــمشي إليه بإرادتنا
محطات في حياتنا
مضاءة بقناديل الأمل الشاحبة
الصفراء هي محطات الحب المفقود
الحب المقتول على مذبح الأصول
محطات الليل المسافر بنا
تارة في بلاد الصقيع
وتارة في المجهول
هذا الليل الذي لا ينام بنا
غارقين فيه  بلا قلوع
محطات
نفتش فيها  عن أحلامنا  الضائعة
بين الشقاء ..في العتمة ...بين الدموع
وبين صباح ينتظر السطوع
بين حنايا القلب الموجوع
محطات ومحطات .....  للنسيان
كتب عليها مغادرة بلا عنوان
كتب عليها في كل مكان 
ممنوع ... ممنوع .. ممنوع الرجوع

سيدة الربيع
اليوم دعنا نتفق
دعنا نوقع ميثاق اللقي
عند شرفة البوح الشفيف
اليوم دعنا نعلن النصر علي كل الجراح
نبيع الماضي في سوق النسيان
ونشرب نخب حاضرنا البهي
نصلب أوجاعنا علي حد النهايه
نلملم اكفنا في حضن دفئ ونمضي
دون نظره للوراء
اليوم دعنا نتناول علي مائدة الصباح
كل الهمس والنجوى ونسكب على
قهوتنا خليطا من الأنفاس ...ومن
سكر النظره
ودع أيدينا تتشابك بوعد العشق
الأبدي والغفيان دون الصحو
علي كان ....كان
حلما
ياصديق ايامي الهزيلة
يانديم وجعي وتؤام الروح الحزينه
انتظرت الف عام ...علي جمر
الترقب والتشتت والاحتضار
والشوق العجيب
الآن وقد لحت من الأفق البعيد
سهوا سقطت بباحة القلب العنيد
غافلة اقداري واتيت !!!
اسميتك صديق ورفيق وعند
انعتاق البوح الخجول
ووشاية العينين
همستك يا....حبيب
ارهقتني تلك المسميات!!
تلك المسافات
اوجعتني احتضارات الشوق
في سجن البدن
واليوم جئتك لاعترف. ..!!
يابعضي ياكلي يا مدينة العشق
في آخر فتوحاتي
يا منتهي انتصاراتي
في مواسم الخوف والهزيمة
يا زهرة الصبر في خريف العمر
ويااا عطرا يزاور صباحاتي
اليك آخر بنود اعترافاتي. ..!!
لقد وشوشتني الريح منذ الف عام
بأنك قد ملكت صك عبوديتي منذ أن
بشر ابي بأني ... أنثي
تاهت خطي القلب عمرا..واليوم
التقيك. .. فهل التقيك !!!!!

              سيد المطر            
مهلاً عليَّ مهلاً
مبدئياً إتركيني ألف عام ..
لأسترد ما فاتني من عذب الكلام
وألف عام أخرى
أرقد فيها بين أحضانك طفلاً
وأتركيني هنا أداعب الجديلة
تاره أغفو بين نبضات قلبك
وأحلم بأني كتلة نيران مشتعلة
وتارة أسترد نفسي من حلمي
كي أطفئ ما تبقى من جسدي
فدعيني أناغش إبتسامتك الرطبة
وأغازل الحاجبين  فيك والعنقا
أستميحك عذراً يا  ( مرهفتي )
بما أناديكِ وأنا طفلاً وأنتِ وطني 
لكني اليوم سأكبر علي أوراق قصيدتي
وأبقى طفلاً بين أحضانك
فعلميني يا سيدتي تراتيل الحب 
وما تحتاجه روحي فيك
وسأتقن البوح الصريح من قرب
فلا تبعديني عن مرتعي الخصيب
وشوشيني عن فتوحاتك في الهوى
وكل ما إبتسمتُ لك ألثمي فمي 
طفلاً صغيراً انا ياسيدتي
اذا شطحت في الغرام لا تواخذيني
انا يا سيدة قلبي
انا يتيم  في العشق
وانت في الغرام مدرستي
فمزقي صك عبوديتك لي
فأنت انستي  وسيدة قلبي
وتعالي نلتقي علي ضفاف قهوتي
ونرتشف الغزل
على هامش قصيدتي
وأرجوكي خذي حذرك واحتاطي
لأني نسيت أن أخبركِ
أني منذ اليوم لا أشرب القهوة
إلا بالحليبِ

سيدة الربيع
توهتني تباريح الهوى
وهرولة أنفاس القصيده
ونسيت ترتيلتي التي أعشق بها
مناجاتك
سيد المطر ....سيد المطر
ترتيله تتبارك بها صباحاتي
حين تغزو ملامحك كياني
واوردتي
حينها تثمل أبجديتي ..تترنح
على خطو الشوق الهذيان ولا
تعرف منطق
يعلو صوتي نبضي يا سيد
المطر ولرجع الصدي نوع آخر
من الإدمان
كم أدمنت مناجاتك مناداتك
سيدا للمطر
إهطلني ...لملمني
وتسلل إلى مسامي
خدرا....يحتويني
سيدة الربيع

            سيد المطر               
كم تمنيت يا صديقتي
كم تمنيت أن أستبدلها
تلك الكلمة التي كتبتها لك ِ
تلك الكلمة التي أتعثر بها
أشطبها وأمحيها
ثم أعاود مرة أخره وأدونها ....كم تمنيت أن أعلنها
في كل كتاباتي ...وكل صباحاتي
في كل مرة ناديتك فيها يا صديقتي
كنت أكذب عليكِ
فأنت لست صديقتي
كنت أكتبها و لا أعنيها 
كم تمنيت أن أكتب  في تعليقي لكِ
لقد أسعدني مرورك يا حبيبتي
وكم تمنيت أن أقول لكِ
صباح الخير يا حبيبتي
ومساء الخير يا حبيبتي كم تمنيتها
لكني في كل مرة كنت أستبدلها
حبيبتي ...بصديقتي
ما أصعبها ما أصعب إخفائها
كم أنا جبان ...جبان
كتبتها بعد فوات الأوان
فلا تترددي  يا صديقي
وإكتبيها ولا تستبدليها
كي لا تتمني بعد الأن

سيد المطر
لنرحل معاً يا صديقتي
ضعي كفكِ الأيسر
بين أصابع يدي اليمنى
وتعالي نرحل معاً من هنا 
لقد أنهكنا الإنتظار والهوى
لا أنتِ أتى حبيبكِ  الغائب
ولا أنــا  من كنت أنتظر أتى 


بقلم
سهو حسين السلوم ( سيد المطر )
رهف أحــــــمد .....( سيدة الربيع )
28/11/2015 الدمام





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق