الاثنين، 9 نوفمبر 2015

أمهلني قليلاً

أمهلني قليلاً
 

أمهلني  أمهلني كي أستجمع ما تبقى مني
أمهلني كي أستعيد وعي   والتقط أنفاسي
أيها ...القاسي ..أيها الناسي
رحيلك بعثر أفكاري  و  شردني
وحضورك أيها الغائب فاجئني وبدد حزني
دعني  أبحر في عينيك دعني
 بصمت لساعات ..لأيام وسنوات
  وأغرق فيهما طويلاً وأسترجع بعض الأمنيات
دعني أغفو  قليلاً على مساحة خدك
وأتلو بعض من قصائدي التي كتبتها لك
 وبعض الأغنيات
وأرقص فرحاً على دقات قلبك والنبضات
 أمهلني يا عشقي يا حبي
 كي أستوعب أنك بقربي
فقط  أمهلني  قبل أن تقبلني
لحظات ..لحظات
كي أسترد عافيتي وأنهض من دهشتي

أمهلني قليلاً
 كي  أستجمع أجزائي من المسافات ..
 وأسيير الدم في أوردتي وشراييني
لقد توقفت في غيابك كل أشكال الحياة
دعني أشعر بجسدي.بين ذراعيك أحملني
وأرفق بأضلعي ..أضلعي التي
أحتفظت لك بقلبي
قبل أن ينهار  جسدي وأفقد ذاكرتي
دعني أشعر بما تبقى مني
  أمهلني قليلاًً..و دعني أستريح من سفري
   الطويل في شتاء وحدتي ..من إنتظاري
وأنتزع هذا الوجع القابع  في  صدري
دعني ألتقط أنفاسي مرة أخرى
قبل أن تفقد صبرك وتعانقني وتبعثر ما تبقى مني
دعك مني فأنا غارقة في إندهاشي
حدثني مطولاً عنك
حدثني عنك وعن شوقك .. غيابك عن رحيلك الطويل عني
 ودعك مني
إروي لي قصص الحب ..وإروي لي من الحنين قلبي
إحضني عانقني ..ولا تقبلني
أمهلني حتي  ترتوي منك عيني
وإقترب من أذني بكل حنان و وشوشني
إهمس بقلبي  ..أريد إستعادة ثقتي بنفسي
بعد أن خاب ظني
إني أسمعك ..أسمع همساتك .. أشعر بيداك
تداعب شعري ...أشعر بأنفاسك تدغدغني ..خلف أذني
وأحاول أن أعانق  جسدك وتحاول أن  تحضني 
قبل أن تودعني

إلا  أن هناك شئ ما يمنعني
إنها  أمي تناديني ...وتهزني
 وهي تهمس في أذني
إستفيقي يا إبنتي وهي ترفع الغطاء عني
 نهضت من حلمي وأنت لا تزال في ذهني 
أكاد لا أصدق نفسي
وأنظر من حولي وأقول في نفسي
ياليت أمي لم توقظني
 ويا ليتك  أنت  لم تمهلني
 
قلمي "
سهو حسين السلوم ... الدمام 10/11/2015


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق