السبت، 21 نوفمبر 2015

غزل على هامش القصيدة

           غزل على هامش القصيدة           

         
سيد المطر
من قصيدة ( أنتِ والقصيدة )
هكذا أشرب معكِ كل صباح  قهوتي
وهكذا تولدين أنتِ من ذاكرتي
و قصيــدتي تولــد من شفــتي
فأعلميني يا سيدتي أنتِ
كيف تكتبين ...؟؟؟؟

               (   الــرد  )              

سيدة الربيع
ساكتبكَ شهدا للكلمات...يطيب جروحي
يلملم روحي
ويمنحني سر الخلود في عينيك
قصيده بلا إنتهاء

سيد المطر
ياسيدة  الربيع 
عبر طيفك الوردي فوق قصيدتي فزادها نغما_ً
أردت أن أرد له بتحية ..فأستحال وكان عبثاً
ردك كان أجمل من قصيدتي و التي إنتهت بردك
بينما ردك لم ينتهي يحمل الكثير من المفاجآت 

سيدة الربيع
لن ينتهي ردي وأنت تحملني علي جناح الدهشه
وعندما تأتي أنت
تزدهي الأماكن بلون الحياة
وتعتلي الروح تلة الإنعتاق من وثن الوجع
ينجلي الضباب عند لحظة ...وشاية عطرك الأولي
بأنك ....قادم
ياعمراً إمتلأ برائحة الورد...شهيقاً
وقلباً مسكون بالعشق الأولِ
وروحاً إنسكب علي سناها ..هم وطن
أنتَ
وقهوتي
والصباح
إتكاءة علي ممشي التعب بها نستريح

سيد المطر

إستريحي ياسيدتي
وإنهي ما تبقى من فنجانك
فأني ها هنا منتظراً
على ضفاف السحابة أتلو ردك
أشاور بعض من أجزائي ... أ قادر على الرد مثلك
جاني الرد من عقلي وهو يتنطح منتشياً
سوف نغرقها ببحر من النثر
وهزهزت عنقي بين أكتافي
إستعداداً لخوض جولة من الشعر
وفجأة جائني الرد من قلبي
متلعثما ينشدني الرفق
بمن داعب الحرف على سطري
وبدوت  لوهلة مترددا ...أعالج الحرف من سقمِ
وأيقنت إني في غمار الجولة الأولى
قد أخسر بعض من كبريائي
وتتلى علي حقوقي كاملة وأخرج منكسراً
وهذا ما لا أقبله على  نفسي
وأنا على هذا الحال بين شد وجذبِ
تذكرت إني كنت في حالة إصغاء لكِ
منذ زمن عندما كنت أبحث عنك مذ كنت طفلاً
فتنازلت لكِِ عن السطرِ .. ..وعدت الى إصغائي فتقبلي

سيدة الربـــيع
يا سيدالمطر الذي زارني ذات جفاف
واستوطن مسامي صماء الحرف في حضرتك
وبعض بريقي اختلسته من فيض عينيك

سيد المطر
حروفكِ ياسيدة الربيع
ترشح من مسامها العطر
وتنمو فوقها  بساتين تفاح و زهر
وتكتسي الكلمات لونها البديع
دعيني أغفو   ولو قليلاً في ظلها
واستحم في جداول عطرها .. وأرتاح 
فأنا متعب ....  مهمل ....منذ سنين
وتكسوني غبار العزلة ووجـــع وأنين
ف منذ رحيلك من جسدي
لم أستحم  يوماً برائحة الياسمين 

سيدة الربيــع
فراشة حيرى من مدن العتمة
تراقــص لهب الوقُت 
حـتي ينعتق الصبح 
وتنال بركه أول دفء من
خيوط الشمس
ف يا سيد الشمس
إمنحني معطفا شتوي
تنسجه كلماتك
ودع فراشتي الحيرى تنهل
من رحيق الزهر  ... على مجرى
عينيك  ...  واناتك
فأنا هنا ليس إلا ... فراشة حيرى
تهوى...ومضاتك

سيد المطر
يافراشة الزهــر  إقتــربي
وإنهــلي من رحــيق حـبي
وأفردي بجناحيكِ على خدي
وحاولــي ..حاولــي السكون ..ولا تتكسري
وإفتحي صدري  وإجلسي
وضمي شراييني  وإسـبحي في دمي
وسافري  أيتها العاشقة في أوردتــي
مطولا وأعبــري جمــيع أجزائي
وعودي من جــديد إلـــى فؤادي
وأغلقي خلفك جميع أبواب قلبي
فـ قبلك لم يدخل إليه أحد ولا بعدكِ
و إرقدي ها هنا أميــرتي  على عرشي
فــ منذ اللحظة أنتِ
أنتِ سيــدة قلــبي
وأنت التي تأمرين وتنهي

سيدة الربيع
يطيب مقامي بين هدبيك
وساعلن الغفيان عمداً...لتتمدد إقامتي في عينيك
فما أسعدني حين وجدت وطن وأنا لاجئة الأحزان
أحط عليه رحال رهقي ...وأنام
وأحلم ب..أنتَ وقهوتي والصباح

سيد المطر
أستلقي بين أهداب عيني وتبعثري
قليلاً في السوادِ  وكثيراً في البياضِ 
         حتى استطيع ان اراكِ
وداعبي اللحظ .. وأغلقي عليكي أجفاني
فأني لا أخاف عليك ... إلا عندما تدمع عيني
فلا تكسري قلبي في غيابك 
فيبكي عيني  وتهطلي على خدي
          يا أنتِ والصباح  وقهوتي

سيدة الربيع 
تغريني مائدة الصباح... بارتشاف الحرف المعتق
برائحة... أنت قهوتي والصباح
وفتح شهيتي لبقية اليوم
وممارسة الرقص علي ساق
الانتشاء
وفي صخب زهولي
ساهمس لك بسري !!
أنت قصيدتي الاخيره
و ساحرق كل قصاصات
ورقي....وجعي

سيد المطر
قبلكِ
كنتُ في صحراء التيه منطوياً
أرقب نسمة الروح تهفو على شفتي
ألملم أوجاعي وما تبقى من كتبي 
كي لا تزرها رياح  الفقد 
أصبحتِ اليوم أنتِ مدرستي
أرتاح .. فيها وأتعلم كيف أرسم الحرف
أنتظر قدومكِ كل صباح
وأرتشف قهوتي بفـرح
ألقــاكِ    .. وكلي وجــع
وخوفا
وأرقب الوقت متمنياً أن لا ترحلي
............................................................
سيد المـــطر
بقلم : سهو  السلوم
سيدة الربيع
بقلم : رهف أحمــــد
21/11/2015 .. الدمام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق