الأربعاء، 9 ديسمبر 2015

غزل على هامش القصيدة 8

              غزل على هامش القصيدة 8             


سيد المطر
أحببتك خلف  ذلك الظل
ذاك الظل الذي يغطي نصف القمر
عشقت طيفك  ...
غيابيا .. شفهياً ..كتابياً
همسك في ذاكرتي .. وفي قلبي كلماتك ..
أسمك يسكنني ويكفيني عشقاً
كنتي سمراء  أو شقراء أو بيضاء
مغربيه .. أو عراقية  أو من بلاد الشام أنتِ
لا فرق عندي ... صدقيني يا سيدتي ...
حبيبتي أنتِ .....
لا أعرف أي البلاد تقطنين ...
لكن أعلم  أنك عربية  الجبين ...
وعيونك عربية ...قد تكوني مجدلية ...
أو  مقدسية أو من جينين ....
وأعلم علم اليقين
أنك في قلبي تسكنين ...
كـسورية وفلسطين ....
إلى أن يحين ...يوم لقياكي ...
سأحمل حبك في كل البلاد  .. هائماً
في شوارع غربتي ...
أحدث كل من حولي ... كيف التقيتك ...
كيف أرتميت في ظل ظلك ...
ذلك الظل الذي يغطي نصف القمر ...
يا حبيبتي ...إني أعتذر
لأني أحببتك  بصمت ...
وتمنيتك بكل  بصمت ...
خلف ذلك الظل .. ظل القمر
دون قلبك أن يشعر ..
دون أن تشعري بوجودي
أنه القدر .....
أنه القدر  ....
سأرحل إليك يوماً ما ...ولن أنتظر ...
سأرحل إليك  مهما طال الأسر ....
لا تحزني يا مولاتي ...لأني لم أراكي
وحتى لو رأيتك بالبصر ...لن أحبك أكثر ...
فأنا أراكي كما لا يراكي البشر ...

سيدة الربيع ...
هذا الصباح كغير عادته أتي غائما وحزين
علي مائدته تناولت الشرود ...
وقهوة مره تغير مذاقها علي !!
تغير كل شئ لدي..
في أنشودة المطر صرت انا....
أنثي من ورق ...
في عيون اسرتني ....
باهته انا كأوراق الخريف ...
في قصيدة من كتبني أنثي ...
نص مفقود من الآن. ..
في جوقه النساء ...
ارهقتني تفاصيل هذ الصباح
غيبني حضوره المغرور ...
انا التي جنيت علي... انا
ولست لست نادمه عليك ..
لكني سامارس التوهان من جديد
وأنا اتقن الرحيل بهدوء..
والبكاء السر ..
والعشق ب كبرياء ...
سأرحل أيها الغيم العاشق لقبيلة
النساء ...
لأنك عبثت بغيرتي !!
وأنا لا اجيد تكسير الأشياء
والصراخ والرجاء
انا اغار بصمت يكسرني انا...وارحل
بصمت....
وستبقي ...
آخر اثنين ضدين بحياتي ...
ابتسامه غسلت كل جراحي
وجرح ....سلب ماسقطت سهوا
علي ثغر اناتي ...
وستبقى ...
عشق ابدي .... وعطر أزلي لا
يفني. ..
وبذاكرتي ستبقي انت ...
قصيده لم تكتمل ..
....
هل علمت الآن  أنني ياكلي
لست أنثي من ورق ...
إذا أيقنت يوما ... فاصرخ بملء
روحك ...
فربما رجع الصدى يعيدني
ويعيدك ..

سيد المطر
ياسيدة الربيع ...
أيتها الشاعرة ...
إنثري  نص قصيدتكِ ..إنثريه هنا ...
وأطعني خاطرتي الصغيرة ...
ومزقي أوراقي وشرايين كلماتي ..
حطمي كبريائي .. إطعني في عشقي لكِ...
إطعني أين ما شئتي ....
إلا في وفائي ... فقد كان ومازال لكِ ....
أيتها المتكبرة ...
إستلِ نصل غيرتكِ ...
من غمـــد غريزتك ِ...
واطعنيني في صدري....في خاصرتي ...في كبدي  ...
قطعي أصابع يدي ...إن شئتي
وارفقي بقلبي الوفي  ..فأنت فيهِ ...
أفرغي جنون غرورك الأعمى هذا المساء....
إروي غليل قلبكِ المستاء ...
لا تتركي بضعة في جسدي ...إليَّ تنتمي...
إصلبيني على جدار قصيدتك ...
واحرميني حق الترنح .. .  حق التعبير عن آلمي ...
واسلبي قلمي ....
حق التعرق في الجحيم ...
واصرخي فوق  أشلائي المبعثرة ...
إصرخي وعاودي الطعن مرة تلو مرة ...
وعاودي الكرة مرة أخرى ....
إنتشي بنصرك فوق جثتي ...و إرضي هذا الغرور
إرقصي فوق دمي المهدور ... إرقصي وهللي ..
فأنا يروقني حبك الأعسر ... يروقني أن تآخذي تاركِ مني
بحجم حبكِ المبتور ...بكل تجبر ...
أيتها الغارقة في وهم الأنا ..أيتها العابثة في أشلائي أنا
أعيدي عقارب القصيدة .... وحددي توقيتها  على مذبحي
اليوم إنتصرتي أنتِ .. اليوم أنتِ ...وحدك ربحتي ... ...
وأنا المهزوم...في بحر الظنون ... ومختوم على ملفي ...
ملغى من دفتر ذكرياتكِ ...
ملقى وفي كفي بقايا أوراقي ...
وفي عيوني وهم موعدي ...
يا سيدتي الشاعرة ...
أكان يستحق  كل هذا..
ولأجل ماذا ....لأجل قصيدة كتبتها .. لأجل همساتها ....أو عيونها ..
أم لتذييلها ...
أم أسمها ...فكيف لو كانت برفقتي ...وكفها في كفي   ....
ما كنتِ فعلتي  ...
........
ولِم أفتيتي بهدر دمي ...
لِم حطمتي أحلامي ..واحرقتي رسائلي ...
واغرقتي مراكب رحيلي اليك ِ....
وعزلتني في تلك الجزيرة ... المقفرة ...المهجورة ..
يا قائدة الأوركسترا ..
أيتها المتكبرة ...يا شاعرتي المفضلة ..
قفي  اليوم علي هامش القصيدة الثامنة ...
واعزفي أخر مرة ..... لحن وفاتي ....
وسددي لي  الطعنة  الأخيرة ....
واقطعي جذور  الياسمينة
فأنتِ
ماعدتي اليوم  بحاجتي  ...
أصبحتي عازفة  ماهرة ...
منفردة ...على أنات موتي ....
أصدقائك كُثُر خلفك يعزفون ...ويتغزلون بألحان بوحك ...
يتزايدون ويتزايدون ... مرة تلو مرة ...
لا تحزني يا قديستي ..
هذا جزء من غيرتي ...( ألا يحق لي  )
وأقسم لكِ ..إن ردي لم يكن بحجم جرحي ..
أيتها القائدة ..أيتها  الشاردة
إذا كان يرضيك إعتزالي ...سأتوارى عنكِ ..
وأحترف الصمت بعدكِ ...وأعتزل حياتي ...
إلى أن يأتي  أجلي ...
دعيني أجمع ما تبقى لي ...
من دمائي ... من قصائدي المزعورة ..
أتركيني ألملم أصابعي المبتورة  ...
وأحمل كل أوجاعي  في رحلة الهروب
وقبل أن أدير ظهري لكِ ...
إليكِ نص وصيتي ...
إذا ما إنتهيني من طعن صدري ...
ولم ترتوي من دمي  ....
إطعنيني إطعني ما استطعتي ..في ظهري وأن لم تكتفي ....
أحييني مرة أخرى ..لتستمتعي ( بقتلي  )
ضعي يديكِ علي صدري وتنفسي في فمي ...
وحاولي أن تنعشيني ...حاولي أن تعيدي لي نبضي قلبي  ..
فإن فشلتي ...
عاودي الكرة مرة أخرى مرة تلو مرة ....
فأنا  يا سيدتي ...
لا أنوي أن أستفيق من غيبوبتي ...
حتي أراكِ على صدري ترتمي ...
وقد أغمي عليكي ...من شدة الأشتياق ...
وأن لم تستفيقي أنت ...سأخبرهم أنك قضيتي بنيران حقدك ...
وأن لم أستفق أنا ....
فإعلمي أن طعناتك لم تقتلني
أنما قتلني  شوقي اليك ِ....

سيدة الربيع ...
يا سيد المطر ...
أيها الشاعر الذي انتظر منذ الف تيه
ان يكتبني قصيده ..
بتفاصيل أمراه كسيره ...
ولكن دعني قبل الآن أوضح أمرا .. !
انا لست شاعره ...
انا جاهله بلغة الشعر أمية الحرف
جئت لاتهجا الحرف من شفتيك
واتغزل في فاتنة الكلمه حين
ترويها عينيك ....
ومحاوله فاشله مني لأرمم ذاتي
وانفض بعض غبار الروح ...
وارسم بضوء اللحظه النادره
في تاريخ العمر الضائع عنوان
للذاكره ... يحمل اسمك ...
همسك. .. نبضك وأدق ملامح
وجهك ...
اعلمت الآن لماذا اختال .....
مغرورة انا بك حد التكبر منذ ان أعلنت
الهطول في مرابعي ...
منذ ان اهديتني أسرار الربيع ...
وأعلنت في ملا الأزهار بأنني سيدة الربيع
واشتريت اسهمي من كل الفصول ...
وأنا اغلقت اهدابي وقلت ....
حصرا عليك ...
آه الغيره ... لماذا تتزمر الآن وانت من اورثني
كل حماقاتي  والبثتني ثوب الغيره !!
ساجاهر انا أمام العالم البائس وعرائش
الياسمين الملتفه حول خاصرتك وحتي ملكات
النحل ... والناعسات العيون والطرف ...
ساجاهر انا بالغيرة ... وازعن في الغرور
فاحذر أن تعبث بغيرتي او تنحر غروري
كن أحادي العشق واشهد بتوحيدي
في شريعة العشق ....
او اصلبني علي مقصلة الغياب
وانعي موتي في هامش القصيده
الاخيره ...
يا رجل الاستثناء ...والمسافات
الأنين...
الآن سأقدم نزور الشوق في هامش
القصيده الثامنه وانا أقرأ فاتحة الحنين
من خلف الغيب ...
كفراشة حيري تغازل في لهب الوقت
البارد ...
يرمقني طيفك بنصف البسمه فكن إذا
شئت وامنحني النصف الآخر ...
وامنح أملا لشفاه مازالت تتنفس ...
ألما ...
يا سيد المطر ...
انزعني من أنياب خوفي ..
او ارمي علي يمين الرحيل ...
ولن ...... ارحل !!
ولم بتبقي غير كبرياء جريح ...
...........
يا قائد الاوركسترا ...
آخر امنيه عرجاء ....
اسمعني عزفا ابدي يداعب فيك اذن القلب
واهديني انشودتي التي بها يثمل
صباحي

سيد المطر ...
يا سيدة الربيع ..
هذة أمنيتكِ  العرجاء حققتها لكِ ...
فباركي لي أمنيتي الكسحاء ...
من فضلك ِ.....

أميطي اللثام عن تلك العيون ....
واكشفي الحجاب عن هذه الجوهرة ...
فالليلة يا سيدتي ماطرة ....
وجاوز  العشق بي حد الفتون .....
بوحي لي بسرك المدفون .....
فقد تاهت بي مراكب الظنون ...
واستوطن اليأس إبتساماتي  ...
كنت قبلكِ تائهاً منذ قرون ...
أحمل الشمس على كفي .....
وعدتُ  اليوم إلى حضنكِ الدافي ...
وأعلنت لك الولاء في ذريتي ....
وطلقت جميع النساء في قبيلتي ..
كما أمرتي ...يا مرهفتي ..
وحررت  كل إمرأة على هذا الكون ..
من عبوديتي ...
فهل يرضيكي  يا أميرتي أن أكون ...
عاشق مجنون ...
وفي قافلة حرفك مسجون ....
فأعلني اليوم  ياسيدتي براءتي ...
من طعنك لي ..
وأعلني لي إسمكِ ولون شعركِ..
وقبيلتكِ من تكون ...
ياسيدة الربيع ..
إمنحيني اليوم  شرف إكتشاف  ...
أول كوكب للعشق   في هذا الكون ....
إمنحيني حرية التنقيب فيه ...
واكتشاف سطحه ..وشمسه ....
ودرجة الغليان في جوفه ... وتفاصيل السكون ...
ودعيني أنا أكتب سيرته الذاتية......
وأحدد حلقاته ..وفصوله ..
وبره وبحره ...وأبجديته كيف تكون ...
أكان قبل أن أحط رحلي فيه خالياً
أم كان مسكون ....
دعيني ..دعيني ..دعيني
أطيح بأمارتك  فيه وأضمك  لسُلطتي
وأرفع رايه العشق فيه ...
واهطل مطراً على جغرافيته ....
وأحدد ملكيته ولمن يكون  ..
وفي حديقة صغيرة  هناك خلف الوديان ..
سأزرع زهرة  ياسمين ...
وأخرى بيلسان ...
وبعد حين ...سيتكون الربيع فيه ...
وسأعلنكِ  يا سيدتي سيدته ......
وسأمنحك الأمان  . ..
فقدمي لي الطاعة والولاء .....
منذ هذه اللحظة ...يا قائدة الأوركسترا
أو أعلني العصيان ....

سيدة الربيع ...
 يا سيد المطر ...
امدد إلي يد القلب لانثر علي بياضها
فرحي وقبلة الياسمين ...
فأنا اليوم قديسة الوجد .. احمل شريعة
الفرح ابشر بها وجه البؤس في مدينتي
اليوم عيد ياموطن الأحزان ....
دعنا يانبؤة الفرح القادم نقطف ثمرة الوصل
الجديد ونجدد العهود بدعوه مفتوحه علي
اشرعة الروح لكل ملكات الأزهار ...
يا سيد المطر ...
لا تبحث عن ملامحي كثيرا
فأنت من رسمت ملامحي دهشه
عند هطولك ...
وعيوني نهر الظمأ. ......
وشعري ليل غوايه .........
ودعك من أمس يتنهد الوجع ...فأنا
الآن اتنفس صعداء العمر من رئة
عطرك ...
فدعنا نعانق ترف اللحظه وبارك رغبتي
في الانعتاق من امسي ...
لا تتعجب !!
سر ما في عينيك يجعلني اتمرد ...
ياسيدي الشمس ...
حين سكبت دفءك ذات شتاء
علي قهوتي والصباح ....
وتعثرت بالأمان منذ تيه مع
الخوف والسهر ...
قدمت فروض طاعتي واتيتك حافية
القدمين ...
لا تسأل أكثر....انا أعشق أكثر
فادنو و تبختر ....
في كوكب الياسمين انت الأوحد
أنت الآمر والناهي والبحر الذي
بارادتي فيه اغرق ....
فياااا سيدي المطر .....
هيا أعتق انفاس الغمام واهطلني
غيثا ابدي المواسم ....
وامنحني وعدا ..
ألا ..


بقلــــم
سهو حسين السلوم ( سيد المطر )
رهف أحمـــــــــــد     ( سيدة الربيع )





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق