الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

غزل على هامش القصيدة 9




غزل على هامش القصيدة 9

سيد المطر ...
يا سيدة الربيع ..
اليوم هو عيد ميلادي الأول ...
فلا ترسلي لي وروداً يا حلوتي ..
ولا تصميما أنيقاً ..
ولا زهوراً ولا عبارات متقنة.....
تزداد بريقاً ...
كل ما بحاجته أنا .....همسة في أذني ...
تنسيني وجع سنين قضيتها وحيداً ...
كل ما أحتاجه منكِ .....
تلك الأيادي الموشومه بالحناء ...
لتخلع عني هذا الحزن المتجذر ....
في صدري ...
وتعانق أنفاسي كل مساء ..
وتكفكف من عيني دمعاً ..
أقام طويلاً ....
وتمسح شعري المبلل ...
وتتغلغل في جسدي .....
كل ما أحتاجه يا سيدة قلبي ....
أنتِ بقربي ...
حضنك ليحتويني ...أو ما تبقى مني ...

يا حبيبتي ....
اليوم هو عيد ميلادي الأول ..
في حبك ..والأول في غيابكِ ...
والأول في حياتي ...
واليوم هو عهدي الأول لكِ ...والأخير إلى مماتي ....
فلا تجزعي يا سيدتي ...
لأني بعيد عنكِ .....
فأنا ولدت مرة في فصل المطر ...
وسأولد كل صباح ....
في عيونك أنتِ....

سيدة الربيع
سيد المطر ....
أوقدت ألف شمعه علي شرف
ميلاد المطر ...
ميلاد فرحي ...
انعتاق وجعي....
أقمت احتفاء علي باحة القلب
راقصت طيفك علي شرفات الهزيان
فثملت وسكب شهدي المذاق ..
وأعلنت بامنيتي ...
علي ضوء الشمعه الألف. ..
بأن يكون ما بيننا ..
ابدي ..
وأن تكون أسعد الخلق ...
الي نهاية الخلق ...
واعترفت علي ملأ الحضور
المخملي ... بأني
أهواك لحدود عدم الاعتراف
واشتاقك في الثانيه الف عام
وأكثر ...
أدمنتك ....لحدود
عدم الاكتفاء بك ...طيفا
فامنحني تأشيرة الرحيل اليك
حيثما كنت ...
ساتيك ولاشئ معي غير قلبي و
هدايا ميلادك
وميلادي....

سيد المطر
موجعة هي الثواني في غيابك ..
وساعات الإنتظار قاتلة ....
وقهوتي بلا نكهة هذا الصباح ..
أهرب إلى كتاباتي ....
بين الفينة والفينة ...
كل ما تسنى لي النسيان ...
أجدها خاوية تهزها الرياح ...
كــ حياتي من دونك الأن ..

سيدة الربيع
سيد المطر ...
أيا روحا سكنتني بعناق ابدي ...
اجتاحتني ذات تيه ووهبتني حبها بسخاء
قلي فقط ... كيف السبيل اليك !!
فتلك الأطياف ماعادت تروي ظمائ
ماعادت تهدئ روع حنيني ...
أفتح لي من مسارب الروح ضوء
لأعبر الي دليل النجاة الي ....
عينيك ...
فالتيمم بشط عينيك نافلة الوجود
وبداية الميلاد ...
يا سيد المطر .....
هاربه انا من ضجيج العالم الي هدأت عينيك
لا مارس حقي المشروع في الحياة ...
واتنفس بعض امنياتي واداعب الأمل لكي يدنيني
منك حد ...اللا حد ...
هبني عينيك ...
لتمنحني ... نفسي
فانا بدونها بلا عنوان بلا هويه
يقتالني التوهان ....
ومستبده انا ...حين يتعلق الأمر بعينك
لا أقبل التفاوض ...تنتابني الانانيه ...
هبني إياها لاسكب خمر اشتياقي وأنجب
منها قصائد تليق بسيد روحي بالحني
الأجمل ... بسيد المطر ...
ولترتدي قصيدتي ثوب الربيع علي
شرف عينيك ....
سيد المطر ...
ياعصارة الياسمين الشامي ...
حين تعثرت بك انفاسي ذات اختناق
تنفست الحياة من رئة عطرك ...
فعلمني كيف أمارس تلك الحياة وانا
اتارجح في هذا الجسر المعلق بيننا
المدعو ...
الحنين..

سيد المطر ....
عِتابي لك ِ
كالأتــي ........
سيدة الربيع ..يا حبيبتي .....
من فرط شوقي لكِ ...
لا أستطيع معكِ العتاب ...
سأرمي كل وجعي خلف هذا الباب ...
وأرتمي اليوم في حضنكِ ... وأرتوي ...
وليسامحكِ ربي ... على هذا الغياب ....
وليغفر الله لــي قلة أدبي ...

سيد المطر
يا سيدة الربيع ..
إغدقي عليَّ أزهار طيبك ...
وعطركــِ ..ياربيع حياتي ...
إغدقي عليَّ قليلاً من شوقكِ ....وشيئاً من حنانكِ ... ولا تكثري
فقلبي ضعيف في لحظات اللقاء ....
وفي مواقف الفراق .. فترفقي بي ...
أخيراً ...أخيراً .....أتيتي يا غاليتي ....
تعالي إذاً و لا تتباطئي أركضي ...ما بكِ ...لست كما كنتِ ...
لا تخافي يا سيدة الربيع ..
أنا لكِ وحدك ِ ...
أنا وعدتكِ بأن ما يجمعنا أن يكون أبدي ...
وليس ما بيننا أبدي ....فما بيننا مسافات ...
فكيف بأبديتها أعدكِ .....
كوني كما تريدين ..يا سيدتي ....
أنانية في حبي ..في غروركِ ...في غيرتكِ ...
وارمي أوراق دخولكِ ...وجواز عبوركِ ...فأنت لا تحتاجي ...
إلا لقصيدة مني .... تذكرة مرور لقلبي ...
إرمي حقائبَ السفر من يديكِ ...وكل هداياكـــِ
فأنا أحتاجكِ أنتِ ...وكل ما تبقى لا يعنيني ...
تعالي يا قطتي السمراء ...لننتهز فرصة العناق ...
لأزيل عنك غبارحزنكِ ..وبقايا سفركــــِ ...
تعالي واستلقي على أهدابي ...وبوحي لي بما يعتريكِ
وضعيني رمزا بين نبضكِ وبينكِ ..وسراً لقلبك ...
لا يعرفه سوى أنتِ ...وشفتي ....
سيدة الربيع ...مولاتي ...
منذ أن هجرتني ... تولى الليل دفني ....
وكان الحزن نديمي ....
كنتُ في غربة غربتي ...
ولوهلة ...أحسست بقدومكِ ...
شعرت أني سألقاكــــِ ..فطيبت أنفاسي ...
ووضعت خدي على ذاكرتي ...
كي استقبلكِ و تقبليني ...
وانتظرتكِ ..وأتيتي ...فدعي يدي ترحب بكِ ...
ودعي فمي يتولى شأنكِ ...
واغدقي عليَّ من انفاسك ِ ..من عطركِ الشرقي ...
اغدقي واستمري ....إلى نهاية العمر ...
فأنا جاف جاف جاف منذ رحيل عينيك ...

سيدة الربيع ....
سيد المطر ...
من خلف ستار الغيب بحت لك
بيني وبيني ...
بأعظم عشق شهد به القمر وعرائش
الياسمين ...
حين خلعت وثنيتي وارتديت عشقك
الأبدي ...
سيدي المطر ...
طوعا انا غارقه في بحر هواك ...
ملء القلب و الضلوع ملء العيون
حد الاكتفاء واللا اكتفاء ...
ملء المسافه التي اتنهدها شوقا
مزبوحا ....
فادنو مني كيف شئت واستبيح خارطتي
فأنا ... استسلمت
اعتليت قمم الجنون وزفرة مع الريح انيني
واتقنت الحياة ...

قمري الدمشقي ....
هاربه انا من سماوات بوحي منك وإليك...
وبامر الهوى انت مقيم فيني .. وبامر الهوى
اتيت الي محرابك لاتلو نزوري. ..
ونلتقي عند ممكن المستحيل ... شوقا

ذاكرة الياسمين الشامي ...
ما عاد يكفيني هذا الأثير الأخرس وهذا
الهذيان. .. دمرني ..
عشقي الأبدي ...
هناك بوح أخير بيني وبيني ... وارهف السمع
.........
ساتمادي انا في عشقي لك...
أكثر ...



بقلـــم
سهو السلوم (سيد المطر )
رهف أحــمد ( سيدة الربيع)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق