الأحد، 27 ديسمبر 2015

ذاكرة القصيدة





ذاكرة القصيدة
أغلقي الليلة جميع مداخل السور
واوصدي النوافذ والأبواب
احيطي قلعتكِ الرخامية بالتراب
واخفي المسارب ...وسدي السرداب
وامنعيني إن استطعتي من الحضور

أيتها الخائفة
أسدلي الستائر الحمراء ...واطفئي النور
حصني ذاكرتكِ بسحر أو حجاب
وسيجي خصركِ النحيف بالأشواك
وإلتحفي آلف جلباب.... لن تمنعيني من الإقتراب

أيتها الأصيلة
أعدكِ أني لن أعدَم الوسيلة
لن تستطيعي صدي
فأنا معتق برائحة جسدكِ
ممزوج أنا بأنفاسكِ ....صوتي في رأسكِ ينساب
أتسلل رغماً عنكِ إلى ذاكرتكِ
وأستبيح أحلامكِ
وتصبحين كتلة من العشق المصهور

غداً عند إنبلاج النور
عندما تستيقظي ...منهكة ..متعبة
وبقايا حريقي بقربكِ
وربطة شعركِ ..وشالكِ المذعور
وعلى جبينكِ هديتي لكِ
ستعلمين أني مررتكِ ...ستذهلين كيف دخلت حصنكِ
وكيف أطحت بجنودك
ولاحقاً ستدركين الأسباب ...وتبتسمي في سركِ
وتكتمين آمركِ... وتتسائلين أهو طيف أتاني
أم كان سراب
لعلِ نسيت أن أغلق الباب
وبعد تسعة شهور ...من العذاب
ستعلمين الجواب
ستولد القصيدة من ذاكرتكِ
قصيدة يتيمة ....جميلة ...نقية كذاكرتكِ
وتبدأ رحلة الغياب ...في بحثك عني ...لاتبناها لك ِ

لا تقلقي يا سيدتي
تعالي معي ....تعالي
واحصي على عدد شعر رأسكِ ...قصائدي
وانظري التاريخ فيها
وتذكري كل ليلة زرتكِ فيها
فأنا على مر العصور
كنت الشاعر الشرعي والوحيد
لكل قصيدة يتيمة أبصرت النور






بقلـــم
سهو السلوم
27/12/2015 الدمام ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق